أخواتي الكرام ،، حفظكم الله ،،،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
إليكم هذه الحالة قد تكون بها الفائدة لبعضكم وقد لاتهم آخرين ، وأنا لا أستشهد بها هنا لشئ إلا لكثرة ما سمعت من الشكوى والتذمر من بعضهم عن المظهر العام للمرأة في بيتها لعلل وحجج واهية .
يروي أحدهم رواية عن أخته بأن لها جارة في مجمع سكني خاص لا يحضرني نوعيته ومسماه ولكن الشاهد من موضوعنا هو أن هذه الأخت كانت لا ترى جارتها هذه إلا بمظهر يسر في كل الأحيان ، فلا تجدها إلا بزينة الملبس وزينة الوجه من خلال المساحيق التجميلية إن أختلف بعضنا في وجودها وقبولها بشكل دائم .
فتعجبت هذه الأخت من هذه المرأة !!! فتجدها في الصباح وهي واضعه أجمل ما وجد من موضات الماكياج على وجهها ،، ويأتي الظهر وتجدها بما هو أجمل !! ويأتي المساء وتجدها بما هو أجمل وأجمل ! تعجّبت هذه الأخت من هذه المرأة وما هذه الهمة العالية في التزين ليلا ونهاراً ! فالباب بالباب وزياراتها لها مفاجئة وليست مقررة مسبقاً ! فالأخت قد تأتي لها فجأة لطلب بعض النواقص لتجهيز الطعام كما يحصل عادة وفجأة ! وهذا يعني أن هذا هو الأصل بها وهي ليست متجملّة ومتزيّنة لسبب من الأسباب .
فكما أعلم وكما يعلم كل متزوج بأن هذه المساحيق قد تكون مزعجة للمرأة في كل حين ! وخصوصاً إن كان التزين للزوج في بيته !! أما إن كان التزين لنساء لها في مناسبة خاصة أو ما شابه فتجدها متفننة مبتكرة منتصبة أمام المرآة لا يضرها طول الوقت من قصره ! المهم أن تظهر أمام صديقاتها بما يرضيهم ويلفت انتباههم ! عموما ليس هذا هو الشاهد وإنما استطراد غير متعمّد !
نرجع لهذه الأخت وهذه المرأة المتزينة المتجملّة في كل حين !
فتعجبت هذه الأخت كما ذكرت لكم وقالت لابد أن أجد جواب لما يجوب في خاطري عن حال هذه المرأة ! ولما هي متزينة ومتجملة في كل حين ؟
أما تطبخ ؟ أما تكنس ؟ أما تغسل ؟ فكيف هي متزيّنة !؟ وكأن توافق الحالات مع حالها حالة شاذة !
فقدت هذه الأخت سيطرتها على ما يجوب بداخلها وسألتها ؟
ليش أنتي دايم متمكيجة ؟؟؟ وماقد شفتك أبد إلا ونتي متمكيجة ؟
فأجابتها بهدوء ... لأنه يريد كذلك ، وقد أخبرني قبل زواجنا بأنه يحب ذلك أو بالأحرى يطلب ذلك .
تعجبت هذه المرأة !! هل هناك من الأزواج لا يحب ذلك ولا يطلبه !!!؟؟؟
فعجبي ! نعم عجبي من هذه المرأة ! وعجبي بتعجّب مخالف في الإعجاب والتأييد للأخريات !!!
بغض النظر عن اتفاقنا جميعاً أو اختلافنا على وضع المساحيق بشكل دائم !
ولكن تعجبي لهمّة هذه المرأة العالية حفظها الله في إرضاء زوجها وتحقيق رغباته مهما بلغ العناء والتكلّف .
فهل هذه حالة شاذة ومتخاذلة ومتكاسلة ومتهاونة وغير جادة في إرضاء زوجها مقارنة بالأخريات في عصرنا هذا ؟
عجباً حقاً هل هي من كوكبنا أم زوجة من كوكب آخر !!!