في بداية أيلول/سبتمبر عام 1969 م تمكن جهازا حاسب آلي بينهما بضعة أمتار في كاليفورنيا من تبادل المعلومات عن طريق الهاتف ليدشن ذلك ولادة هذه الشبكة - شبكة نسيج العنكبوت - وكانت قد نشأت كفكرة في مختبرات وزارة الدفاع الأمريكية في جزء من برنامج حرب النجوم الذي يرمي إلى بناء شبكه لا يوجد بها مركز تصلح للاستخدامات العسكرية0 وفي خضم التطور السريع والمتزايد ووجود هذه الشبكة في كل منزل, كيف يمكن أن أتأكد من سلامة المواقع التي يقوم أبنائي بزيارتها؟ كيف يمكن أن احمي أبنائي من المعلومات الضارة؟ كيف يمكن أن اجعل شبكة الإنترنت وسيلة آمنة لنقل المعلومات لأفراد أسرتي؟ هذه الأسئلة التي يطرحها الآباء والأمهات الذين يخافون على أبنائهم من مضار الانترنت وهم يشاهدون الأبناء يقضون معظم أوقاتهم حلف الحاسوب يتجولون في ارجاء الدنيا يستقبلون المعلومات المفيدة وغير المفيدة ، ويراقبون عن كثب لهفة هؤلاء الأبناء للذهاب إلى غرفة الكمبيوتر بعد كل وجبة أو فور حضورهم من المدرسة بل أنهم يفيقون بعد منتصف الليل والإباء نائمون ليمارسوا هوايتهم . ونحن إذ نؤكد على أهمية متابعة الأبناء للعلم الحديث وإلا نحجر على المعلومة التي يبحثون عنها ولكن نحن مع ترشيد استخدام الكمبيوتر ومع توجيه الأبناء في كيفية التعامل مع المعلومات وأيضا نحن مع استخدام إي برنامج يمنع وصول المعلومات الضارة إلى الأبناء. الدكتور جهاد محمد الجعم أستاذ الكمبيوتر في جامعة قطر الذي أكد أهمية التوجيه للأبناء في كيفية الحصول على المعلومات وكيفية التعامل مع هذه الشبكة التي تتجول في جميع إرجاء المعمورة وتدخل معها الى كل بيت وأشار إلى وجود برنامج يساهم في حماية الأبناء من مخاطر الانترنت منوها إلى أن هذا البرنامج يتمتع بواجهة رسومية سهلة الاستخدام، حيث يقوم بفحص المعلومات والتحقق من سلامتها حسب الشروط التي تحدد له قبل عرضها على شاشة الحاسوب. فإذا وجد أن تلك المعلومات غير مناسبة وتحتوي على معلومات غير مرغوب فيها، منع عرض تلك الصفة على الشاشة، وخزن لديه عنوان ذلك الموقع، لكي يتم منع الوصول إليه لاحقاً، إذا حاول المستخدم الوصول إلى نفس الموقع مرة أخرى. فالبرنامج يحلل فعلياً محتوى الصفحة وليس فقط العنوان كما تفعل كثير من برامج الحماية المتوفرة على الشبكة. فانه يمكن أن يكون ذلك العنوان آمن غير أن المحتوى مختلف تماماً. ومن خصائص هذا البرنامج تحليل النصوص المعروضة في الصفحة قيد التحميل والبحث عن الجمل الممنوعة، ويمكن أن تضيف جملا جديدة وتحذف أخرى، وتمكن البرنامج من ملاحظة تكرار تلك الجمل في الصفحة المطلوب عرضها وبالتالي اتخاذ قرار المنع المناسب.
وقفة
أيتها البيئة : الطفل لا يعرف مستقبلاً ولا ماضياً. وما هو إلا حاضره, فإن عييت بأمره فأوجده ما يلهو به. فهذه هي سعادة الطفولة0
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــ
مقال نشر في جريدة البلاد 25/5/1425هـ
الكاتب د0فهد تركستاني