[size=4]الأم: أنس هل صليت العشاء؟

أنس لا يرد وكأن همًا ثقيلاً نزل على صدره.

الأم: أنت! ألا ترد على .. أتريد أن تنام بلا صلاة؟ .. أتريد أن تدخل نار جهنم؟ .. هيا اذهب صلِّ العشاء حالاً.

أنس: أنا متعب يا أمي .. دقائق وأصلي.

الأم [في غضب]: هيا الآن .. حالاً .. وإلا لن تأخذ مصروف الغد.

أنس [في امتعاض] وكان في يده لعبة فرماها على الأرض قلتُ نعم دقائق وأقوم، ثم قام يجر قدميه أمامه في تبرم .. وأثناء ذهابه.

الأم: أنس هل أنت متوضئ؟

أنس [وكأنه يريد الكذب]: أنا .. متوضئ منذ الصباح.

الأم [في ثورة]: نعم ماذا تقول؟ .. منذ الصباح .. ولم تنقض وضوءك أتريد أن تقف أمام الله وأنت غير متوضئ؟

أنس [في عناد]: قلتُ أنا متوضئ.

الأم: هيا اذهب توضأ حالاً .. وإلا سأجعل أباك يضربك عندما يرجع من العمل أنت تكذب عليَّ، ألا تعلم أن الله يراك.

يذهب أنس إلى دورة المياه وينثر الماء في وجهه سريعًا ويرش الماء على قدميه في غضب وكسل ثم يذهب إلى غرفته وينقر الصلاة نقر الغراب ثم يعود سريعًا

إلى جانب أمه يواصل اللعب.

الأم: أنس ....!!

أنس: نعم يا أمي...

الأم: ألم أقل لك صلِّ العشاء؟

أنس [في انتصار]: لقد صليت.

الأم في يأس: وهل تسمي هذه صلاة؟ لن يقبل الله منك هذه الصلاة .. أتظن أنك تصلي لأمك أم لله تعالى.

أنت حر .. أنت تريد أن يغضب الله عليك .. لن أكلمك مرة أخرى.[/size]