كيف نصنع القرار
كيف نصنع القرار
هل ترغب في ارضاء الآخرين لأنك لا تثق بشعورك أو أهليتك ..أو قراراتك
ربما لأنك لا تثق بتلك الأمور عن نفسك ..
ولهذا أنت تثق بقرارات ومشاعر الآخرين أكثر
أحيانا الوثوق بحكم وقرارات الآخرين أكثر من قراراتنا .. أمر طبيعي وربما به عقلانية
لكن .. اقرأ التالي
إذا كنت بصدد أن أجري عملية جراحية في القلب, بالطبع سأثق بدكتور القلب أكثر من ثقتي بنفسي في هذا المجال, ولكن .. ولكن.. ولكن.هذه الثقة لا تعني أني بشكل أوتوماتيكي سآخذ نصيحة الدكتور إن كنت سأعمل العملية لقلبي أم لا .. أبدا ..ولكني سأقوم ببحث عن حالتي وصحتي وإن كنت محتاج لأعمل العملية الآن في هذا المكان ..
وعلى الأرجح سأبحث أكثر لأحصل على رأي آخر من أهل العلم ..من الأطباء المتخصصين ومن ثم أنا من سيقرر القرار الأخير إن كنت سأعمل العملية أم لا
هناك الكثير من الأشخاص يتجاهلون مشاعرهم بطريقة ما .. ليجعلونها تتوافق مع الآخرين بدلا من الوثوق بمشاعرهم, وأحيانا كثيرة يقتنعون بآراء الآخرين ومشاعرهم عن أنفسهم.. أكثر مما يقتنعون هم بمشاعرهم
وعلى الرغم من أ ن شعورهم تلك اللحظة هي مشاعر صادقة, إلا أنهم يغيرون مشاعرهم عندما يستنكر أحدهم شعورهم
على سبيل المثال .. إذا حصل شيء مُغضِب, وشعرت بالغضب حيال ذلك.. وقال أحدهم واستغرب غضبك على الرغم من أنك في ذلك الوقت عندك كل الحق لتغضب, ماذا ستفعل.. ؟؟
هل ستنكر مشاعرك لأنك لم تكن واثقا منها وفي نفس الوقت تريد أن ترضي الآخرين عليك ولا تغضبهم
إذا كانت لديك هذه المشكلة وبسببها تخفي مشاعرك ولا تبديها وتكذب في كثير من الأحيان ما عليك إلا التالي
عليك أولا أن تحاول تعويد نفسك على اظهار مشاعرك بطريقة أو بأخرى
وإذا كنت خائفا من أن مشاعرك كانت "في غير محلها" على الأقل أخبرهم أنك نوعا ما مستاء ولكن لا تخفي مافي نفسك خوفا أن تغضب الآخرين منك, فهذا هو قمة الضعف وهزال الشخصية
لن تتعلم أبدا إذا لم تمارس الشيء بنفسك
لكي "تعرف" كيف تصنع قرارات جيدة, من الضروري أن "تتدرب" على كيفية صنع القرار أولا
ذكـّر نفسك بهذا عندما تكون على وشك أن تذعن لأحدهم في قرار يخصك
استمع للآخرين, واسمع آراءهم .. لكن أنت اصنع القرار بنفسك
إذا كنت تعاني من مشكلة صنع القرار, سواء مع الآخرين أو مع نفسك
ربما تكون تكون احدى النقاط التالية .. هي السبب
لذا . اتبع التعليمات التي بجانبها
قلة الخبرة:
أنت لم تملك الخبرة الكافية في صنع القرارات الخاصة بك, لذا فإنك تجد صعوبة في اتخاذ القرار مع نفسك ومع الآخرين
ولكي تبدأ في تقوية هذا الجانب عليك أن تبدأ في اتخاذ القرارات, خاطئة كانت أم مصيبة لكي تملك على الأقل خبرة وقدرة على اتخاذ القرار
لن تتعلم أبدا كيف تتخذ القرار إلا إذا بدأت
ربما تكون صحة القرارات في البداية لا تهم إن كانت مصيبة أم مخطئة..يكفي أنك أنت من اتخذها
ونفسيا ستشعر بتحسن بسيط حيال نفسك
في النقطة السابقة تعلمنا كيف نواجه الخوف بقول القرار مصيبا كان أم مخطئا ..
في هذه النقطة ..
أنت تخشى أن تكون عواقب قرارك وخيمة:
أنت لا تملك العلم الكافي لصنع القرار في مجال معين أو بشكل عام
لكي تطور الجانب "العلمي" لكي تستطيع أن تتخذ قرارا صحيحا عليك أن
تقرأ, وتتعلم, تشاور أشخاص عالمين في ذلك المجال "وهناك فرق بين مشاورتهم وبين جعلهم يتخذون القرار عنك"
فكر بالقرار خلال نفسك وهل تستطيع ان تلاءم نفسك به
اقرأ مرة أخرى
اكتسب الخبرة وإن كنت ستخطئ, الخطأ هو أم الخبرة
تعلم شيئا فشيئا
واحدة من أكثر الدروس التي تعلمتها في حياتي هي أنه
حصولي على المعلومات والنصائح من غيري .. يختلف عن السماح لهم بصنع قراراتي
بعض الناس عندهم معلومات ثمينة عن القرار الذي أنا بصدد اصداره, لكن هذا لا يعني أن أتركهم يقررون بالنيابة عني
عندما أكون بصدد اصدار قرار مهم, أبحث عن معلومات تهمني بخصوص هذا القرار عند الآخرين, ومع ذلك أكون أنا صاحب القرار في صنعه و وأنا المسؤول عن اتخاذ آخر قرار لي
أرى بنفسي كل الخيارات الموجودة أمامي وأقارنها بالمعايير المطلوبة
وأقرر بنفسي أي من تلك الخيارات هي التي ستكون سببا في اسعادي واسعاد غيري ..
بعدها .. أصنع القرار
إذا كانت لديك مشكلة في الإستقلالية
فعليك أن تكسر الحواجز التي تمنعك لتحصل على تحكم داخلي في الذات
وذلك بقضاء وقت أكبر بعيد عن الأسرة " أو خارج نطاق أشخاص منعوك من الإستقلالية.. على ألأقل لتحصل على التحكم الذاتي"
اشترك في العديد من النشاطات خارج الأسرة
حاول أن تصنع لك الكثير من الصداقات
واحصل على دراسات أكثر وأعلى من التي كانت بحوزتك أو الحصول على وظيفة أفضل
وكل ذلك سيساعدك على الإستقلالية
الكثير من القوى الخارجية تحاول أن تؤثر على قراراتنا بمن فيهم أشخاصا نحبهم ونحترمهم
الكثير من القوى الداخلية تحاول السيطرة على قراراتنا بما فيها الرغبات الداخلية والطموحة
إذا جعلنا القوى الخارجية تؤثر علينا بشكل كبير.. فهذا يعني بأننا نخاطر بالرضا الداخلي لنا وبالتالي نجلب الكثير من الكآبة لفقداننا لتأثيرنا الداخلي على أنفسنا ..
ثم لن نرضى على أنفسنا أبدا
وإذا كانت القوى الداخلية لنا والرغبات الشخصية أكثر تأثيرا علينا
فإننا بالتالي نخاطر بمن نحبهم من أشخاص وبالتالي نشعر بالذنب
لذا يجب علينا أن نوازن بين رغباتنا الداخلية وبين تأثير الآخرين علينا
بأن نستمع لرسائل كل قوى الداخلية كانت أم الخارجية
بأن نتخذ قراراتنا بما يناسب نفسياتنا وفي نفس الوقت لا نهمل من نحبهم من يخشى علينا كيف؟
نأخذ مشورتهم ونوازن بين رغباتنا وقراراتهم ويتم التوصل للحل بالنقاش الصحي بيننا
اخيرا اخوتي الكرام ارجو ان يكونالموضوع قد حاز اعجابكم ولا تنسوني في الدعاء.
__________________
فبأى الآءربكما تكذبان