بعد 9 اشهر ( دراسية ) من زواجنا وتخرج زوجتي من الدراسة الثانوية وانتقالنا لبيت الزوجية في مدينة بعيده عن اهل زوجتي ، ذهبت للعمل واتصلت على زوجتي التي ردت بصوت يغلبه النعاس طالبا منها ان تعمل الغداء

في لحظة واحدة طار النعاس من عينيها وتغير صوتها الى مايشبه الرجفه وبصوت متقطع قالت ماذا تريد على الغداء؟
قلت لها : المهم تعملي رز وأي شيء معه





عدت من العمل في الساعه 2 ظهرا وكانت لاتزال تعمل في المطبخ وانتظرت حتى الساعه الثالثة بعدما انتهت من الطبخ ووضعت صينية الرز فكانت كالعصيدة ثم وضعت المرق ( اليخنه ) فكانت كالشوربة بخفتها .
كنت في قمة الجوع فأنا لم اذق الزاد منذ عشاء البارحة ( كحالي وانا اكتب هذه السطور )

<---- أكسر الخاطر
أبتدأت أكل وأكل وهي تنظر لي ولاتمد يدها للطعام الا لقيمات بسيطه وبعد قليل تسمرت في مكاني لا استطيع التنفس ولا الكلام
كل مااستطعته هو الاشارة بأني اريد الماء قبل أن يغمى علي
شربت الماء وقلت لها ان شاء الله في الغد يكون الطعام افضل
في الغد كانت الكارثه
الطعام محروق
لم اتكلم ولم اعلق ولكني قلت لها في الغد يكون الطعام افضل باذن الله
في الغد كان الطعام بدون ملح أو بهارات
أخذت زوجتي في زيارة لأمي (وكانت زوجتي في قمة الاناقة )وعلى جنب قلت لأمي هي لكي حتى تتعلم الطبخ على أصوله واستأذنت للذهاب للمسجد ولم اعد لبيت الوالد بل ذهبت لمنزلي مباشرة ولم ارد على أي اتصال هاتفي وبعد اسبوع اتصلت بالوالدة فقالت لي زوجتك جاهزة
ذهبت اليهم وهناك كانت أمي في المطبخ مع زوجتي وهي تقص البصل ، ربت على ظهرها وانا اقول لها : كيف حالك ياحبيبتي ؟
ردت علي بزمجرة لايفهم منها غير الغضب
جلست انا واخواني حتى وضع الغداء وقالت الوالده هذا طبخ فلانه وكان الهجوم على الطعام والكل يمتدح الطعام الجيد فمن كبسة لحم الى مرق البامية الى السلطات وختمتها بالكريم كراميل .
بعد الانتهاء من الطعام جلست زوجتي وهي مبوزة فأخرجت لها خاتم ذهبي وقدمته لها فابتسمت ونست التعب والزعل
والان زوجتي مدرسة في الطبخ تعلم من حولها في فنون الطبخ
والسلام ختام