البعض من أبنائنا لا يستطيع أن يتكلم أمام الآخرين وإن تكلم تلعثم كأنه يغشى عليه من الموت , أصبحت ثقته بنفسه مهزوزة , ولا يعرف أن يحاور أحدا بل يخاف من المحاورة والمناقشة ويهرب منها , ولا يستطيع أن يفكر تفكيرا سليما, ولا يتحمل أي مسؤولية, ولا يستطيع أن يتخذ قرارا يخصه…..الخ لماذا كل هذا الخلل في أبنائنا ؟
من وجهة نظري على الأقل أن هذا الابن لم يأخذ حقه من التربية الصحيحة فيمنع في البيت من إبداء رأيه وإن أبداه حقر وقلل من شأنه ويكبت من بعض المعلمين في المدرسة, وحتى في أموره الخاصة لا يتصرف فيها فتجد أمه أباه يختارون له ما يريدون هم من لباس والعاب وحتى ألوان الجزم أكرمكم الله ليس له الحق في اختيارها فأي حرية أعطيت له , ويحذر من الدخول لمجلس الرجال لأنه صغير وغير هذا من أصناف الكبت التي تمارس ضدهم ثم بعد هذا نريد منه أن يكون رجلا سويا ناضجا فكيف يكون هذا .
مع العلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشاور ويعطي قدرا من الحرية ويحترم الصغار ويشاورهم ويلاعبهم ويلاطفهم ويكنيهم كما في قال يا أبا عمير ما فعل النغير فهل اقتدينا بنبينا عليه الصلاة والسلام .
__________________
قالوا سكـــــت وقد خوصمـت قلت لهم ان الجـــــواب لباب الـــــشر مفـتاح
والصمت عن جاهــل او احمــق شرف وفيـه ايضا لصون العرض اصـلاح
اما تـرى الاســد تخشـى وهي صامتـة والكلب يخســى لعمري وهــو نبـاح
__________________
سئل الخوارزمي عن الانسان فقال..
اذا كان الانسان ذو (اخلاق) فهو =1
واذا كان ذو جمال اضف الى الواحد صفر=10
واذا كان ذو مال ايضا اضف صفرا=100
واذا كان ذو جمال اضف صفرا ثالثا=1000
واذا كان ذو حسب ونسب اضف صفرا =10000
فلوذهب العدد (1) ذهبت قيمة الانسان وبقيت الاصفار بلا فائدة...
%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%
اللهم اشفي امي وابي شفاء تاما..وعوضهما كل خير
فسبب عدم ثقة الأبناء بأنفسهم يرجع لخلل في التربية وللأسف هناك أباء لايولون ذلك أهمية تذكر بل ينصب اهتمامهم على تلبية رغبات الصغير غير المهمة ونسوا رغبته المهمة بتكوين شخصية متكاملة ناجحة له في ضوء الاستنارة بالهدي النبوي العظيم وسير الصحابة الأفاضل