[align=center]في حياة كل منا خيارين لا ثالث لهما .. اما ان نكون (( متميزين )) يشار الينا بالبنان , واما ان نكون اشخاصا (( عاديين )) بمساهمات متواضعة , وفي كلتا الحالتين يبقي الخيار لنا وحدنا .
ليس هناك قوة في العالم تستطيع ان تثنينا عن ان نكون متميزين في اداء اعمالنا او تربيتنا لاطفالنا او تحرمنا من بناء علاقات طيبة مع الاخرين .
ومن البشر من يختار ان يكون انسانا متواضعا وربما علي هامش الحياة , فغيره يتقدم ويرتقي في سلم الحياة وهو يراوح مكانه , ليس لسبب سوي انه يرفض تطوير ذاته ومحو اميته العلميه والثقافيه .
وقد يكون في تقاعس رب الاسرة عن استخدام مواهبه وقدراته الحقيقية وعدم تطوير نفسه سببا في تردي اوضاع اسرته المعيشية وعدم قدرة افرادها علي تحقيق احلامهم في التميز مثل رغبة الابنه في الالتحاق بجامعة ذات تاريخ علمي عريق , او ان الابن يريد ان يكون لديه مشروعه التجاري الخاص , ولكن بسبب سوء الاوضاع الماليه للاب ولضعف امكاناته الوظيفية وعدم رغبته في البحث عن فرص افضل , فان هذه الاحلام تموت في الحال ولا يصبح لديهم اي فرصة لتحقيقها . بل ان افراد هذه الاسرة سوف ينقلون عن هذا الاب ما ارتضاه لنفسه في ظل (( حياة عادية )) ويقلدونه في اسلوب حياته , وبهذا تنتقل هذه المشكله بالوراثه الي اسرة جديدة !!!
يقول احد اشهر خبراء الادارة (( ان كل انسان له هدايا لم يفتحها حتي الان )) ويقصد بذلك القدرات الكامنه فينا كمواهبنا التي تظل مغلقة حتي نقرر بأنفسنا ونبذل مجهودا ذاتيا لفتحها .
[color=#990000]من حق اي شخص ان يختار حياة عادية قليلة المجهود وربما خالية من الانجازات المشرفة , ولكن لو فكر كل منا بهذه الطريقة فلن نصبح سوي امة عادية تسير خلف ركب الامم المتقدمه , والحضارات المتميزة بناها اشخاص متميزون .
لنبدأ بأنفسنا ثم بمن نعول ............. فتلك هي البدايه الصحيحه .
[/color[/align]]