
زوج سريع الاشتعال في الفراش!!
يقضي الزوجان يومياً أكثر من 6 ساعات في غرفة النوم .. لذا كان لا بد من تخصيص زاوية للحديث عنها ..
نعم إن الجنس قليل في الحياة الزوجية ، وقد لا يشكل أكثر من 3 % من وقت الزوجين في حياتهما إلا أنه بالتأكيد قضية أساسية وجوهرية في حياتهما لا ينبغي التقليل من قيمته أو أن نعدها أمراً ثانوياً ، بل علي العكس ، فإن كل الدراسات المحلية والعالمية أثبتت أن نسب الطلاق أسبابه كثيرة ، فالزوجة تحب أن يتفاعل معها زوجها عند المعاشرة ، والزوج يحب من زوجته أن تتفاعل معه هي أيضاً ، والذي يقتل المعاشرة الزوجية ويحطمها شعور أحد الزوجين أن الطرف الآخر يمثل عليه من أجل قضاء وقت أو إنجاز مهمة .
الخطأ الكبير
إن ميل الزوج إلي الفراش مع زوجته حاجة بشرية نفسية ، وعبادة ربانية ينبغي أن تؤدي بإتقان يرضي النفس والطرف الآخر ، وإن لم تكن كذلك فإن الرغبات النفسية لا تشبع ولا تموت ، بل تظل داخل النفس حية متوقدة تنتظر الفرج .. ولهذا قليلاً ما يتصارح الزوجان في هذا الموضوع ، إذا كره أحدهما من الآخر تصرفاً ما يصبر حياءً علي مضض ، ثم يفاجأ بعد سنين بالانفجار أو بالبرود الجنسي وهذا هو الخطأ الكبير .
سريع الاشتعال
أذكر مرة أن زوجاً قال لي تراودني كثيراً أفكار بأن أطلق زوجتي ، فقلت له ، ولمَ ؟ قال لي : لأنني سريع الاشتعال والانفعال معها بالفراش ، وأجهزة الإرسال والاستقبال لدي لا تتمكن من الضبط اللازم ، وزوجتي المسكينة تريد مني اللمسات والكلمات والتعبير عن المشاعر وشرب العصير وأنا لا أتحمل كل ذلك ، وبدأت أشعر بالذنب لأنها كثيراً ما تقول لي : أنت ظالم تأخذ مني ما تريد ولا تعطيني ما أريد والكلام لا يزال له وأنا بدأت أشعر بالذنب لأنها ضحت من أجلي وتحملتني ووهبت نفسها لي كل هذه السنين ، فمن حقها علي أن أروي عواطفها وأبعث الحياة في أنوثتها حتي تصل إلي الاستقرار النفسي والعاطفي كما وصلت أنا ، ، فتقوم بدورها في الحياة أحسن قيام .
جرب ذلك
قلت له : يا فلان إن الجنس مطلب إنساني ولهذا شرع الله الزواج كما أنه وسيلة من الوسائل التي تريح الجسد وتبعث علي الاستقرار وذلك بالتصاق الجسدين معاً ، فترجع البشرية إلي أصلها كعودة حواء إلي آدم في جسده فيشعر الزوج مع زوجته وكأنهما نفس واحدة ، فإذا كنت أنت حارُ وزوجتك باردة فإن هناك وسائل علاجية يمكنك أن تسأل المختصين بشأنها فيفيدوك ويرشدوك إلي ما هو خير لك ولزوجتك ، ودع عنك فكرة الطلاق، فلكل داء دواء ، والعالم اليوم تقدم وتطور .
إنني أعرف صديقاً عاني المشكلة نفسها ، نصحه مرة طبيب مختص بهذه النصيحة ، والتي سأذكرها لك الآن لعلها تنفعك ، وهي إذا كان الرجل بهذه الدرجة من الحرارة ، فليعط لزوجته حقها من المداعبة والملاعبة مرتدياً ملابسه ، فلا ينزعها حتي لا تثير المداعبة شهوته ، ويكون أبطأ مما لو لم تكن ملابسه عليه ، حتي يشبع حاجة زوجته ثم ليسعدا معاً .. وإن صاحبي أخبرني بأن هذا الحل نفعه كثيراً وسعدت زوجته ، فجرب ذلك
العدد (4) ديسمبر 1996ـ مجلة الفرحة