
هل المرأة كل شي في حياة الرجل ؟؟؟؟؟؟؟
هل المرأة كل شي في حياة الرجل ؟؟؟؟؟؟؟
هل المرأة كل شي في حياة الرجل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يعتقد البعض أن المرأة سعادة الرجل اوتعاستة وأن هناك وصفات علاجية تجعل الرجل او المرأة سعيدين على الدوام فالسعادة بشكل عام كالضوء الذي لن نعرفه ما لم نرى الظلام وهي كالون الأبيض الذي لن نعرفه ما لم نعرف اللون الأسود فهي تبدد لحظات الرتابة والملل وبإمكانهما ذلك بكل تأكيد وبكل سهولة ولا يحتاج البحث عن وسائلها إلى سفر طويل فهي موجودة ولا يعني تحقيق السعادة استخدام جميع الأساليب فقد يكفي طريقة أو طريقتين لجلب السعادة ، وقد يكون اسلوبها تحت عنوان الحب فبعض الرجال من لا يشعر بذاته وبعواطفه فيظل بحاجة إلى أن يقال له أننا نحبه، وان نكرر ذلك فى كل حين وإلا شعر بالألم والتعاسة، وهذا شأن المرأة والرجل وفى الحياة المشتركة يجد الحب أشكالأ جديدة يعبر بها عن وجوده ويؤكد بها أصالته وعمقه، وبالتالى تصبح عبارات الحب بلا فائدة ولا جدوى، فالأعمال والمواقف فيها الكفاية، بل أنها هي وحدها التى تثبت وجود الحب وتعبر عنه حقا.والواقع أن الحب تعبر عنه محاولات الزوجة الجادة لتحقيق مزيد من التفاهم والانسجام ، لكنه لا يحول دون إحساس المرأة بالألم ما دام الزوج لا يعبر لها عن حبه ولا يبدى نحوها مزيدا من الرقة واللطافة ، وكثيرا ما تلحظ المرأة أن إقبالها على الزوج وزيادة رقتها تجاهه، كثيرا ما تزيده توترا، فبعض النساء تشعرن بأنهن كلما أبدين مزيدا من الرقة واللطف شعرن بابتعاد أزواجهن عنهن. ولا يستطيع الزوجان فى الحقيقة أن يتجنبا لحظات الفتور التي تنتاب حياتهما من آن لآخر، وخير لهما أن يعترفا بالواقع وأن يواجهاه فى هدوء وشجاعة، وهما واثقان بأن السحب لا تلبث أن تزول، فتوتر أحدهما وغضبه ليس حتما أن يكون تابعا لهدوء الآخر وابتسامته، بل قد يزداد التوتر كلما بالغ الآخر فى اصطناع الهدوء والمرح الزائف. عادة المحبان أنهما يتباهيان بأنهما وحدة متكاملة لا فرق بينهما ولا تكليف، وهذا خطأ، فمهما كانت الروابط بينهما قوية وثيقة، ومهما كان الانسجام بينهما كاملا فسوف تظل لكل منهما ذاته ومزاجه وميوله وقدراته وطباعه وأفكاره، ومن هنا لابد من وجود الكلفة بينهما حتى يتجنبا الصدمة حين يكتشفا أنهما غير متفقين فى كل شىء بعكس ما كانا يتوهمان.ثم إن كل منهما قد يخشى على حريته من ظغيان الحب لا شك ينأى عن المحبوب كلما اقترب هذا منه، إن طغيان الحب يخيف أحيانآ. والحقيقة أن الحب لا يقتله الزواج بل بعكس ذلك بداية الحب الحقيقي هو الزواج ، وتكفى التصرفات والأفعال للدلالة على الحب وقوته.وليست المرأة وحدها هى التى تود أن يعبر لها زوجها عن حبه، فالرجل أيضا يستبد به أيضا نفس الإحساس... ويتم التعبير عنه بأشياء أخرى تلحظها وتشعر بها المرأة الذكية، ويدركه ويلمس حرارته الزوج النبيه، وكل يعبر عن حبه بأسلوب أو بآخر. وهناك معالم ثلاثة ينبغي أن تتوفر في البيت المسلم، أو أن تظهر في كيانه المعنوي ليؤدي رسالته ويحقق وظيفته، هذه الثلاثة هي: السكينة والمودة والتراحم.. وأعني بالسكينة الاستقرار النفسي، فتكون الزوجة قرة عين لرجلها، لا يعدوها إلى أخرى، كما يكون الزوج قرة عين لامرأته، لا تفكر في غيره..أما المودة فهي شعور متبادل بالحب يجعل العلاقة قائمة على الرضا والسعادة.. ويجيء دور الرحمة لنعلم أن هذه الصفة أساس الأخلاق العظيمة في الرجال والنساء على سواء، فالله سبحانه يقول لنبيه "فبما رحمة من الله لنت لهم، ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك.."(آل عمران:159)، فليست الرحمة لونا من الشفقة العارضة، وإنما هي نبع للرقة الدائمة ودماثة الاخلاق وشرف السيرة..وعندما تقوم البيوت على السكن المستقر، والود المتصل، والتراحم الحاني فإن الزواج يكون أشرف النعم، وأبركها أثرا… وسوف يتغلب على عقبات كثيرة، وما تكون منه إلا الذُّريات الجيدة، أن أغلب ما يكون بين الأولاد من عُقَد وتناحر يرجع إلى اعتلال العلاقة الزوجية، وفساد ذات البين. إن الدين لا يكبت مطالب الفطرة، ولا يصادر أشواق النفس إلى الرضا والراحة والبشاشة، وللإنسان عندما يقرر الزواج أن يتحرّى عن وجود الخصال التي ينشدها و ذلك حق المرأة أيضا فيمن تختاره بعلاً. فإذا صدَّق الخُبْر صحَّ الزواج وبقى، وإلا تعرض مستقبله للغيوم. وهناك رجال يحسبون أن لهم حقوقًا، وليست عليهم واجبات، فهو يعيش في قوقعة من أنانيته ومآربه وحدها، غير شاعر بالطرف الآخر، وما ينبغي له. والبيت المسلم يقوم على قاعدة عادلة "ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة"(البقرة:228)، وهي درجة القوامة أو رياسة هذه الشركة الحيّة.. ! وما تصلح شركة بدون رئيس. إن الوظيفة الاجتماعية للبيت المسلم تتطلب مؤهلات معينة، فإذا عَزَّ وجودها فلا معنى لعقد الزواج. وهذه المؤهلات مفروضة على الرجل وعلى المرأة معًا، فمن شعر بالعجز عنها فلا حقَّ له في الزواج.. إذا كانت المرأة ناضبة الحنان قاسية الفؤاد قوية الشعور بمآربها بليدة الإحساس بمطالب غيرها فخير لها أن تظل وحيدة، فلن تصلح ربة بيت، إن الزوج قد يمرض، وقد تبرّح به العلّة فتضيق به الممرضة المستأجرة. المفروض أن تكون زوجته أصبر من غيرها وأظهر بشاشة وأملاً ودعاء له.ولن نفهم أطراف هذه القضية إلا إذا علمنا بأن البيوت تبنى على الحب المتبادل، "هن لباس لكم وأنتم لباس لهن"(البقرة:187) كما قال تعالى.
وحيث ان الإنسان كائن اجتماعي وتتكون شخصيته من جوانب عقلية وجسدية ووجدانية واجتماعية وهذه الجوانب مترابطة لا نستطيع فصل بعضها عن البعض الآخر أو اهمال أحدها فتوازنها جميعا ضروري لكي تتمتع شخصية الإنسان بصحة نفسية وسعادة وهدوء وإلا انقلبت حياته جحيما ، فالزوجين لا يستطيعا أن يعيشا بعيدا عن بعضهما فالإنسان بشكل عام يحتاج إلى الحب واهتمام الناس واحترامهم وحمايتهم ومساعدتهم ، ولن يتم ذلك بالطبع إلا من أناس لا يكرهوننا ، إذن فنحن بحاجة إلى علاقة جيدة ومعتدلة بالآخرين علاقة مناسبة متنوعة مع والدينا وأخوتنا وأزواجنا وأصدقائنا وأبناءنا ورئيسينا ومرؤسينا نحتاج إلى كل تلك العلاقات دون استثناء إذن من أجل أنفسنا وسعادتنا فلا بد من علاقة ناجحة مع الآخرين ومن إسعاد هم لكي ينعكس علينا و يسعدونا .