السلام عليكم ورحمة الله

أخواني المتزوجين أباء وأمهات ..

سؤال لا نعرف له جواب .. هل نثقف أبناءنا جنسيا أم نتركهم للفطرة ؟؟؟

سؤال لا نعرف له جواب .. كيف نثقف أبناءنا جنسيا ؟؟؟

سؤال لا نعرف له جواب .. متى نثقف أبناءنا جنسيا ؟؟؟

إن تعليم الجنس للأبناء هو من أهم المشاكل للأبوين فالموضوع يجمع بين مواجهة واقع مليء بالحياء من جهة وخوف من ترك الأبناء أن يستقوا معرفتهم من منابع الخطأ.
أن نترك أبناءنا حتى يتعرفوا على الجنس بالفطرة فذلك الخطأ بذاته فهو رهان عليهم فقد يعف الولد أو يشذ قد يصيب أو يخطأ .. وهل يوجد هنا أي أبوين يراهنان على أولادهم مع وجود فرصة للخطأ ؟ ...
أرى أنه على الأبوين أن يضعا برنامجا لتثقيف أبناءهم جنسيا يبدأ من نعومة أظافرهم وهم في السنين الأولى من أعمارهم وحتى إتمام معرفتهم التامة بالجنس وبأدق تفاصيله.
ففي بداية العمر وفي السنين الأولىمن عمر الطفل (( وهذا واقع ))يبدأ الأهل بتعريف أطفالهم على العورة وسترها فترى الطفل يخرج من قضاء الحاجة مبديا عورته فتسارع الأم أوالأب على تعليمه أن هذا عيب
ومع مرور الوقت يصبح الدرس أكبر ممنوع اللمس فإذا وجد الأبوين أن طفلهما يمس عورته يبدآن التوجيه هذا عيب
وتمر الأيام ويكبر الطفل ويشتد التوجيه حتى يصل إلى أمره بغض النظر عندما يرى عورة طفل آخر أو حتى عن المشاهد المحرمة كأن يواري نظره عند مرور مشهد قبله أو عناق في التلفزيون
ويكبر الطفل ويبدأ أمر تعريفه على الجنس الآخر فترى الأهل يوجهون أبناءهم لمفارقة الجنس الآخر في اللعب والمصادقة فيقولون الذكور مع الذكور والإناث مع الإناث .. والى بناتهن لا تلاعبين الصبية فلعبهم مؤذي.
ويكبر الصغير وتبدأ المرحلة الحرجة ( قبل سن المراهقة ) (( هنا تكمن مشاكل الأهل بالحياء فترى الأهل يتخبطون بين المواجهة والتلميح أو حتى التطنيش )) ففي هذه المرحلة الدقيقة من العمر يجب التثقيف فإن وجد الأهل حياءً في تثقيف أبنائهم جنسيا وهذا ما يحدث غالبا عليهم أن يدفعانه إلى من يثقون به دينا وخلقا فيدفع الولد إلى العم أو الخال أو إلى صديق للأب والبنت إلى الخالة أو العمة أو صديقة للأم.. ليعلم الولد ذكر كان أم أنثى ما هو الجنس والحلال منه عن الحرام وأمر الله فيه مع من يصح ومع من يحرم ويفرقان لهم النظافة عن الطهارة يعرفانهم سيئات السلوك الخاطئ على الشخص دينيا من غضب الله ودنيويا من أمراض ودمار نفسي ..
فلن يكون بعدها هذا المراهق عرضة لتصارع الأفكار والمعلومات ولن يكون فريسة سهلة لأصدقاء السوء ويكون حصنا منيعا عن الرذيلة بإذن الله ..

عافانا الله وإياكم وحما أبناءنا وبناتنا من مصائب الدهر

__________________

الشام كنانتي من أرادها بسوء أصبته بسهم منها