الجلسة السحرية الثانية..>> الشخصية المقارنة .. خطوة ممتازة لمعالجة أخطاءنا
بسم الله الرحمن الرحيم
أولا: أشكر كل من عقب أو شارك في (( الجلسة السحرية الأولى ..>> تغلب على مشكلاتك الخاصة بنفسك ))
والتي كانت على الرابط :
http://vb.66n.com/showthread.php?t=24866&page=1&pp=10
وكنا بدأنا خطواتنا لمحاولة حل مشاكلنا ومعالجة أخطاءنا ،، والآن نواصل معاُ التعرف إلى طريقة رائعة ومتميزة في معالجة الأخطاء التي نقوم بها ...
وجهزوا نفسكم لقراءة موضوع طويييييييل

لكن سيعجبكم إن شاء الله
باسم الله نبدأ :
-----------------------------------------------------
ما رأيك بأن تكون شخص ( مقارِن ) بكسر الراء : من المقارنة والموازاة في الشي .
ومن هو الشخص المقارن ؟؟
لكي تكون شخصية مقارنة :
هو أن تنظر إلى نفسك من خارج نطاق نفسك .. ( بمعنى أن تحكم على تصرفك كأنك رأيته على شخص أمامك وليس منك أنت )
لماذا : المقارنة ؟؟
لأن طبيعة البشر لا يلاحظون أخطاء أنفسهم بقدر ملاحظتهم لها فيمن حولهم .
فلو حضرت حفلة أو اجتماع مجموعة من الناس .. ترى نفسك تلاحظ طريقة ضحك فلان . وفلانة ملابسها كانت بصفة معينة . والشخص المتحدث هناك صوته عالي . و .. و..
في الوقت الذي قد لا يخطر ببالك أن تجعل نفسك تحت المجهر ( أو تقارن نفسك بمقياس النقص والكمال الذي أخضعت له كل من أمامك ...
والآن : نريد أن نخضع أنفسنا لمقياس ( النقص والكمال ) أو ما أسميناه ((( مقارنة )))
ولنبدأ عملياً : فلفترض أننا دخلنا حفلة عرس لصديق ...
1- حاول تكميل نفسك ظاهرياً ( ملبسي كامل - عطري جيد - أتجنب الأتيكيت الزائد جدا والذي يخرجني عن وضعي الطبيعي .
وهذه النقطة جعلتها أولاً : لأني عندما أكون مشغولا بمظهري لا أستطيع ملاحظة تصرفات الناس حولي .
2- أعطي نفسي إيحاء ( أنا اليوم الشخص الطيب اللطيف )
3- تعامل بهدوء أكثر وتركيز جداً .
4- اليوم هو يوم الاستماع وليس يوم الكلام .. ( أستمع أكثر مما تتكلم )
5- انظر إلى أولئك المجموعة .
6- صف لي وضع المجموعة ( حلل موقفهم ) ..
- فلان يبدو الكبير أو المسئول >> يتكلم بطريقة واثقة ومحترمة
- والمستمع صاحب المعطف القصير لم يظهر احترامه لمن أمامه >> كثير النظر لساعته وكأنه يقول أنا مستعجل .
- وصاحب الغترة البيضاء استطاع جذب المتحدث >> لأنه يشاركه بين الحين والآخر بعض أحاديثه وياكد له .
- وأخطأت المرأة لأحضار طفلها لجلسة محترمة كهذه >> طفلها كثير الحركة وأشغلها عن المتحدث .
والآن : أخضِع تصرفاتهم لمقياس النقص والكمال :
- كلما ينظر الرجل الأول إلى ساعته تظهر علامة استياء على المتحدث ... النظر إلى الساعة بكثرة يعطي من أمامنا انطباع غير جيد .. ( غير جيد)
- مشاركة صاحب الغترة البيضاء كانت جميلة وذوقية ..( ممتاز )
- لو تركت المرأة طفلها خارج الاجتماع المصغر لما كانت توجهت لها نظرات المتحدث بهذه الطريقة ... ( غير جيد )
وحان الآن الدور الأهم في هذا التطبيق :
1- تذكر التصرفات جيدا ..
2- بالغ في حب الممتاز منها .. وبالغ في كره السيء منها .
تهانينا ... لن تقع يوماً في الأخطاء التي رأيتها أمامك . لن تشعر من أمامك بعدم ارتياحك وتنظر إلى ساعتك
وستكون شخص متميز في مشاركة من أمامك حديثه .
ولن تصطحب شيئاًً يشغلك عن المتحدث ( سواء طفل _ جوال _ ..-..
------------------------------------------
أود أن ألفت النظر أخيراً إلى عدة نقاط ..
--- إلى أن كل الناس عندما يولدا تكون ذاكرتهم المستخدمه ( 0 % ) ومع مرور الأيام تكتسب الصفات والتصرفات ممن أمامهم .. إن كان جيداً أو سيئاً ..
وتأكد أنه لا يوجد عاقل يصر على فعل السئ وهو يعلم ذلك .. ولكن عندما تقنعه بأنه تصرف غير جيد .. (((((( واقتنع ))))) فسيتركه حالاًُ ..
--- قد تقع في يوم من الأيام في خطأ كنت زرعت كرهه في قناعتك .. لا تتحطم من وقوعك .. لأنك ستتذكر كرهه مباشرة ولن تقع مرة أخرى بإذن الله تعالى
--- نقيس نقصنا وكمالنا بطريقة ( المقارنة ) لأن معايير النقص والكمال تختلف من شخص إلى شخص ومن مجتمع لآخر .. وبما أننا نقارن تصرفاتنا بمن حولنا سنجد تصرفاتنا تتناسب في صفات النقص أو الكمال بحسب المجتمع والطبقة التي حولنا .. من دون أو شذوذ .
--- لا يتعلم هذا الأسلوب الصغار في العمر ( دون العشرين ) .. لأنهم لا يستطيعون أن يقارنوا الجيد من غيره .. فقد تعجبه طريقة ( قصة شعر ) من أمامه ... وبالطبع إن أعجبته وقارن وبالغ في حبها ، فمن الصعب إقناعه بعكس ذلك ...
أعتذر عن الإطالة .... ولكني أراها وقفة مهمة يجب أن نقفها كل فترة مع أنفسنا ...
أخوكم / سايكاتريست