أهلا بكِ عزيزتي المحترمه ,
تعلمين أن المرأه في هذا الزمن خاضت واجتاحت بل واكتسحت إن صح التعبير غمار الحياة العمليه ,, بما يلائمها وحتى بما لا يلائمها أحيانا ,, لا أخفيكِ بات من الصعوبة أن تجدي عملا حكرا على الرجال ,, وإن توفر ذلك فهو ما ندر ... ولو كان تفكير الزوجات محصور في الرغبة في أن يعمل أزواجهن ضمن محيط الرجال فقط ,, فسيبحثن كثيرا وقد لا يجدن خصوصا إن تحدثنا عن بعض الدول البعيدة إلى حد ما عن الشريعه ,, مم سيضطرهن لخوض الحياة العملية والإبقاء على الأزواج في البيوت !!!!!!!!!!!!!!!!!!
المطلوب منكِ عزيزتي ,, إن اضطررت لإعطاء شيئ من التوجيه لزوجكِ لا بد أن يكون باللين أولا وآخرا ,, من خلال إبراز الهدف من هذا التوجيه وهو حبكِ له وحرصكِ عليه وذلك ترهيبا له من غضب المولى تعالى لمن انتهك أوامره ولم يجتنب نواهيه ,, بيني له بأن الخلوة بمن ليست من محارمه هي أمر منهي عنه فليحذر كل الحذر ,,, هذا هو التوجيه والتنبيه المفترض أن تبينيه له دون زياده ,,
أما ما يتعلق بالغيره فلا أنصحكِ بإظهارها أو إظهار عدم ثقتكِ به ,, فإن ذلك سيدفعه لأن يسر الكثير الكثير وُيفضِل إخفاء سير عمله ,عنكِ ما من شأنه إثارة فضولكِ أكثر فأكثر وجعلكِ أسيرة التساؤلات والتفكير فأنت لا تستطيعين استنطاقه حيث تأخذكِ عزة نفسك من جهة ,, وبنفس الوقت يسيطر عليكِ فضولكِ ويتغلب عليكِ لتصل بك الرغبه لأن تتخفي بصورة غير مرئية لتطلعي على ما يحدث من ناحية أخرى ..!!
لذلك لا بد لكِ أن تثقي بنفسكِ وبإمكاناتكِ كزوجة بها من المواصفات ما يجعلها موضع جذب لزوجها لو حوصر بأجمل الجميلات أوأكثر النساء علما وثقافة وقدرا .
وإن حدث وكان هناك اختلاط بالعمل نفترض أن الوازع الديني للرجل والتزامه هما ما يحددان توجهاته وتحديد نوع علاقاته في العمل ,,, إذاً , ليكن توجيهكِ له من باب الحرص عليه فقط كأن تبيني له عدم جواز الخلوه بالنساء مهما اضطرته الأمور ,, وإن كان لا بد من إجتماع فليكن في قاعة مفتحة أبوابها ,, وليست ضمن حجرة مغلقه تحت مسمى إجتماع سري وينبغي عدم الدخول أو الإزعاج !!!!!!!!! وبوضع للجلوس ليس فيه تقارب بدني أو بوجه لوجه ,, مع أهمية وجود عناصر أخرى ومزيد من الموظفين على سبيل المثال وإن كان من الأولى والأسلم ,, إعطاء بعض التعليمات بصورة وثائقيه أو هاتفيه لا تضطر لإجتماع مباشر إن استقر الأمر على موظفة واحده أو اثنتين .
وبما أنكِ عزيزتي تقرين بأن ميزات عمل زوجكِ مناسبه لكما ,, حاولي أن تكون عونا له لا عونا عليه . فالله وحده يعلم إن كان له خير في العمل مع الرجال وحدهم ,, فقد يكون منهم جلساء سوء يكون لهم من التأثير عليه ما يجعله يسلك سلوك الفساد لا قدر الله !!!
فالخيرة فيم اختاره الله ,تعالى , تقبلي الأمر ولخصي حل مشكلتكِ بالآتي :
استعيني بالله عز وجل وأوكلي الأمر إليه تعالى .
حصني زوجكِ بأذكار الحفظ الحمايه صباحا ومساء .
ثقي بزوجكِ ,, ووثقي علاقته بالله عز وجل ,, ولا تنسي أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر .
ضاعفي من ثقتكِ بنفسكِ وبأمكاناتكِ ,و ولا تجعلي لوساوس الشيطان سبيلا للوصول لأفكاركِ .
أصدق الدعوات لكِ بالتوفيق والسداد .
دُمتِ بسعاده .