مشت مثقلة الخطى.... تتعثر في دموع الحزن و الأسى......
تسير و أقدامها تغوص في رمال الآلآم....ثم تقف برهة في صحراء آهاتها القاحلة.....
وتلفح وجهها شمس الأحداث الجارحه......
فتتأمل في ذاتها فتجدها.......
جسم نحيل.. وفكر عليل.. وليل ثقيل.. ودمع سخين.. وحلم سجين...
فتعاودها عبرات سخينه ثم تجثو على ركبتيها بعد ان سيطر عليها الحزن
والأسى فتبكي حتى ابتلت رمال صحرائها....
و ما هي إلا لحظات فإذا بكتائب من السحب المحملة بالأمطار فتتساقط سقيا خير وبركه...
وإذا بنسمات باردة تداعب جسمها المنهك فتنظر بطرفها الكسير إلى السماء...
فقالت سبــــــــــــــــحان الله منزل الغيث بعد القنوط....
ومنبت الزرع والزهور...
فإذا بتلك الأجداب حدائق غناء ورياض خضراء...
ثم قالت لنفسها..أي نفس من منزل الغيث؟ ومن منبت الزرع؟....
إنه من أوجـــــــــــــــدك من العدم.......
او ليس ذلك بقادر على أن يبدل حزنك سعدا وبأسك أملا وسرابك حقيقة
بلى فإنما أمره إذا أراد شيئا ان يقول"كن فيكون"
أي نفس أن عمرك الحقيقي سعادتك فكم وكم من الأيام والشهور بل والسنون
قد مضت وأنت خاضعة لسيوف حزنك وسياط بؤسك تتقلبين بين جراحات ذاتك.....
فإنا لله و انا إليه راجعون و لا حول ولا قوه إلا بالله....
فلترفعي يا نفس مرسات سفينتك الواقفة في بحر الآمك ولترخي أشرعتها و لتجدفي بمجاديف الأمل في زمن اليأس وليكن أملك بالله اولا واخير...
واعلمي ان ما أصابك من مصيبة فمنك وان الله لا يظلم الناس شيئا
ولكن الناس أنفسهم يظلمون ........
ولكن ما مضى فات والحزن على الماضي حماقة والخوف من المستقبل
اشد حمقا و سفاهة...
فأفيقي يا نفس أفيقي و أنطلقي بتوبة نصوح ودعوه صادقه
بتضرع و إلحاح لمن خلق الأرض والسماوات...
فرفعت اكف الضراعة"اللهم يا مسبب الأسباب يا مفتح الأبواب يا سامع الأصوات ويا مجيب الدعوات..اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك واغننا بفضلك عمن سواك...
اللهم اجعل لنا من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ومن كل بلا عافيه.....
اللهم آمين....
دعواتكم...
أعجبني فنقلته إليكم