إخواتي الحبيبات

نحن نعلم جميعا ما للزوج من حق عظيم .. والآيات والأحاديث والمؤلفات في ذلك أكثر من أن تذكر ...

فإذا كنتِ يا غاليتي تريدين الدخول للجنة..لتكوني من صويحبات أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها..وأم سليم .. وآسية امرأة فرعون ...

فابحثي غاليتي عن رضى زوجكِ .. واطلبيه في مظانة ....

فقد جاء في الحديث .. أن امرأة أتت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض الحاجة .. فقال لها : أذات بعل ..؟؟ قالت : نعم . قال : كيف أنتِ له ..؟؟ قالت : ما آلوه إلاّ ما عجوت عنه . قال : فانظري أين أنتِ منه فإنما هو جنتكِ وناركِ .....

فكم من امرأة حرمت نفسها من الجنة بسبب معاملتها لزوجها .. واستهتارها بحقه والإقلال من شأنه ....

وكم من امرأة تؤذي زوجها تقول لها زوجته من الحور العين : لا تؤذيه قاتلك الله .

فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه .. عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا إلاّ قالت زوجته من الحور العين : لا تؤذيه قاتلك الله .. فإنما هو عندكِ دخيل يوشك أن يفارقكِ إلينا .

أختي الحبيبة .....

هل من رضى الزوج أن تؤذيه وتقصري في حقه ..؟؟
هل من رضى الزوج أن تذكريه في غيبته .. وتنتقصي منه أمام النساء وتكفرين إحسانه ..؟؟

فالله سبحانه وتعالى يقول : *( فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله )*

وهل من رضى الزوج أن تكلفيه مالايطيق من النفقة ..؟؟
وهل من رضى الزوج الاسراف في الملبس والزينة ..؟؟
وهل من رضى الزوج أن تكوني ولاّجة خرّاجة ..؟؟
وهل من رضى الزوج أن يراكِ ويرى أولاده على حال غير مرضية ..؟؟
وهل من رضى الزوج أن يشم رائحة غير طيبة في المنزل ..؟؟
وهل من رضى الزوج أن تكثري أمامه الشكاية من تصرفات أهله ..؟؟
وهل من رضى الزوج أن تكثري من طلب الزيارة لأهلكِ ..؟؟
وهل من رضى الزوج الإساءة إلى حماتكِ وخالتكِ أم زوجكِ وأن تذكريها بالسوء أمامه ..؟؟
وهل من رضى الزوج أن تحرصي على التجمل أمام الناس في المناسبات لأرضائهم وتهملي التجمل أمام زوجك لاعتيادكِ عليه ..؟؟
وهل من رضى الزوج أن تعامليه بهذه المعاملة كلها ..؟؟

وهل .... ؟؟ وهل .... ؟؟ وهل .... ؟؟

أخواتي ...

هذه تساؤلات هدفنا منها أن تحاسب كل أمرأة نفسها ....
ولتكن الإجابة بينها وبين نفسها .. فإن كانت الإجابة مرضية فلتحمد الله ..
وإن كانت الإجابة مخزية .. فلتستغفر لذنبها .. ولتستدرك ما فاتها ...

وفقك الله وبارك الله فيك يا أختي الكريمة