يوجد في علم الإخصاب المساعد ما يعينك على إنجاب التوأم؛ فهناك العديد من إبر تنشيط المبيض التي يمكن أن تساعد في ذلك، ولكن الأمر يستلزم متابعة التبييض بالموجات الصوتية حتى يتم تحديد وقت نضوج البويضة كي تتم المعاشرة الزوجية أو التلقيح الصناعي في هذا الوقت بالتحديد.
إلا أنه لا يتم الكلام إلا بذكر النصيحة كاملة؛ فاستخدام المنشطات قد يضمن لك الحمل في التوائم، لكنه لن يضمن لك الحمل في توءمين فقط، فمن الممكن أن يزيد عدد البويضات المفرزة نتيجة المنشطات عن اثنتين، وقد يصل في بعض الحالات إلى عدد كبير من البويضات مما يجعلك حاملاً في عدد غير متوقع من التوائم.
كما أن الحمل بتوأم مصحوب بنسبة غير قليلة من الإجهاض ونسبة عالية من الولادة المبكرة، وهو ما يستدعي معه دخول الأطفال الحضانة بعد الولادة مباشرة، ناهيك على أنه إجهاد لصحة الأم.
فهل أنت على ثقة تامة أنك ستتحملين مسؤولية طفلين توأم بنفس القدر لكلا الطفلين، وبنفس القدر الذي تحملت به مسؤولية طفلك الأول محمد، أم أنك ستلجئين إلى من يساعدك على تحمل هذه المسؤولية؟
ما أود أن أشير إليه هو أن مسؤولية الأمومة لا يمكن تقسيمها أو إنابة أي شخص آخر للقيام بها، بل ليس من حق الأم التنازل عن هذا الدور لأحد مهما كان؛ لأنه لا أحد يمكن أن يقوم بهذا الدور بنفس الكفاءة مثلها.
لذا كان لزامًا عليك التفكير جيدًا وموازنة أمورك قبل الشروع في إنجاب توأم حتى لا تحملي نفسك فوق طاقتها ولا تظلمي أحد توأميك معك أو ربما كليهما؛ فاعقليها وتوكلي.