بسم الله الرحمن الرحيم
بعد السلام وعظيم المودة والإحترام 0000
أخي المسلم ، أختي المسلمة- وفقكما اللّه :
إن صلاح الأسرة طريق أمان الجماعة كلها ، وهيهات أن يصلح مجتمع وَهَنتْ فيه حبال الأسرة . كيف وقد امتنَّ اللّه سبحانه بهذه النعمة . . نعمة اجتماع الأسرة وتآلفها وترابطها فقال سبحانه : ( وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ ) .
إن الزوجين وما بينهما من وطيد العلاقة ، وإن الوالدين وما يترعرع في أحضانهما من بنين وبنات يمثلّان حاضر أمة ومستقبلها ، ومن ثم فإن الشيطان حين يفلح في فَكِّ روابط أسرة فهو لا يهدم بيتًا واحدًا ، ولا يحدث شرا محدودًا ، وإنما يوقع الأمة جمعاء في أذىً مُسْتعٍر وشرٍّ مستطير . والواقع المعاصر خيرُ شاهد .
فرَحِمَ اللّه رجلًا محمود السَيرة ، طيِّب السرَّيرة ، سهلًا رفيقًا ، ليِّنًا رؤوفًا ، رحيمًا بأهله حازمًا في أمره ، لا يكلف شططا ولا يرهق عُسرًا ، ولا يهمل في مسؤولية . ورَحِمَ اللّه امرأة لا تطلب غلطًا ولا تكثر لغطًا صالحةً قانتةً حافظةً للغيب بما حفظ اللّه .
فاتقوا اللّه أيها الأزواج ، واتقوا اللّه أيها المسلمون فإنه من يتق اللّه يجعل له من أمره يسرًا .
وصلى اللّه وسلم على خير خلقه نبينا محمد ، وعلى آله وأزواجه الطيبين الطاهرين ، وعلى صحبه الغرّ الميامين ، وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين .
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .