الأخت الفاضلة " واجهة الحياة "
إنني لست أرى أبدا بأنكِ واجهة للحياة من وجهة نظرك وفهمك وتخيلك ..
وإنما أنتِ واجهة للحياة بوجهة نظري ونظر كل منصف عاقل ... والذي تقول فيه تلك الوجهة :
هي واجهة بصبرها .. بعفتها .. باحتسابها .. بتربيتها لأطفالها كي لا يكونوا كأبيهم ...
هي واجهة بتضحيتها .. بدعائها ... بابتسامتها .. بأخلاقها .. بتمسكها بدينها والقرب من ربها ...
نعم ... هي واجهة نفتخر بها بل ونعتز إعتزازاً كبيراً .. من أجل نفسها أولاً والحصول على كرم الله عز
وجل في الجنة .. بإذنه تبارك وتعالى ..
ثم من أجل أطفالها ثانياً ..
وثالثاً .... من أجل أن نقول للعالم كله .. هذه هي المرأة التي أعزها بالإسلام وشرفها به .
فكوني كذلك أختاه ... ولا تنظري إلى هذه الدنيا ... ولتعجلي نظرتك هي الآخرة ... والله معك ولن يتركك إن شاء تبارك وتعالى .
أما عن مواقعة مشكلتك فإنني أقول ... أرجو أن يكون هناك ثغرة للدخول منها إلى قلب هذا الرجل وإصلاحه ... لكن تحتاج إلى همم كالجبال ...
إنها لحظات لا توجد إلا هناك ( في غرفة النوم ) ...
ثم انظري إلى نفسك ... وراجعيها وحاسبيها ... قد يكون التقصير منها فإن كان فعلا .. فابدأي بالتغيير من اللحظة مستعينة بالله عز وجل .
واسمحي لنفسك أن تجيب على سؤال وهو : (( هل هذا هو زوجي منذ عرفته أم أنه تغير )) ؟؟
إذا كان الجواب هو التغيير ، فابحثي عن الاسباب ولتبدأي بنفسك كما اسلفت ، ثم هو .. ثم .. ثم ... وهكذا
ولا تنس الإكثار من الدعاء لله عز وجل والصبر .. فالمؤمن مبتلى .. وإنه ليبتلى على قدر دينه ..
وفقك الله وكان في عونك ؛؛؛