أجريت أبحاث عديدة على السائل المنوي لرجال مدخنين وغير مدخنين أثبتت التأثير العكسي للمواد السامة في التبغ على الحيوانات المنوية وبالتالي الخصوبة .
فقد أثبتت الدراسات على الحيوان والإنسان معا أن التدخين وان كان في المعدل المتوسط يؤثر على عملية انتاج الحيوانات المنوية والمقاسة بعدد الحيوانات المنوية في السائل المنوي , حيث وجد أن العدد لدى المدخنين أقل من غير المدخنين بما معدله ( 13 – 17 % ) إلا أن هذا التناقض يمكن تفاديه في حال التوقف عن التدخين .
وعندما نركز الحديث على عدد الحيوانات المنوية فإننا لا نهدف فقط لرفع فرص الحمل بزيادة خصوبة الرجل وإنما كذلك تقليل فرص الاجهاضات والمشاكل المصاحبة للمواليد ,
حيث وجد أنه إذا كان عدد الحيوانات المنوية في السائل المنوي أكثر من (80) مليون فان فرصة حدوث مشاكل لدى المواليد تتقلص من ( 6% ) لمن لديهم العدد أقل من ذلك إلى (1% ).
كما أن فرصة الإجهاض تصبح ( 6% ) في حين تكون ( 12% ) لدى البقية.
أما عن الأشكال الطبيعية في الحيوانات المنوية فان نسبة الأشكال الغير طبيعية لدى المدخنين تفوق نظيرتها لدى غير المدخنين وخصوصا تشوهات الرأس .
كما وجد زيادة في عدد الكريات الحمراء والبيضاء في السائل المنوي والتي توحي بالتهابات المجاري التناسلية التي بدورها تؤثر على نقل الحيوانات المنوية في الأنابيب الناقلة.
هذا إلى جانب التأثير على قدرة الحيوانات المنوية على الحركة .
كل هذه الأمور في التأثير السلبي للتدخين تجعل من الضروري أخذ حملات الإقلاع عن التدخين محمل الجد... بل وتجعلها مسؤولية على عاتق المؤسسات الطبية وخصوصا مؤسسات الخصوبة وعلاج العقم .
بقلم الدكتور نجيب ليوس