فيزيد قلبك حجما واتساعا .. فتتمنى السعادة لمحبوبك بل للناس اجمعين
الحب لن يعيبه ما يفعله البعض من استخدامه في غير محله
ولن يعيبه ان جعله اقوام مطية لهم للوصول لما لا يستحقون ولا يحل لهم
سيظل الحب الطاهر العفيف الشريف رمزا وعلما لكل قلب ينبض بالحياة ويخفق بالمشاعر وتسري بجوانحه الاحاسيس
هل يستوي من يعرفه ومن لا يعرفه او من كابده ومن لم يذق للشوق طعما ؟؟
ولأنه لابد لكل غال من حماية كما يحمي الرجل لؤلؤته
وكما يصون الزارع بستانه بسياج من الاشجار ترد خيانة عيون المتلصصين
فكانت الغيرة هي السياج المنيع الذي يصون الحب ويدافع عن رفيق القلب
والغيرة لايفقدها الا الديوث الذي يرضى لأهله الخبث ولا يدخل الجنة ديوث
والغيرة هي شيم الرجال وبها تعرف اللئام من الكرام
تلازم الطباع الابية فلا ترتضي لنفسها او لحبيبها منازل التهمات
او مواقف الشبهات
والله تبارك وتعالى يغير .. وغيرته لا يشبهها شيء فلا يمكننا تصورها تمثيلا او تعطيلا او تشبيها او قياسا
فهو سبحانه يغير غيرة تليق بعظمته ..
فيغير ان ينتهك احد حرماته
ويغير ان يزني عبده او تزني امته
فحرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن
بل جعل سبحانه لحرماته حمى ومنع وحذر من الاقتراب من حماه
ويغير على عباده المؤمنين والاولياء الصالحين
فهو يثأر لأوليائه من اعدائهم كما يثأر الليث الحرب
ومن عاداهم فقد آذنهم بالحرب
ويغار على قلوب اوليائه من معرفة غيره
فلا يرضى لهم الشرك
الا ترون كيف غار على يوسف لما طلب الشفاعة من السجين (كما ذكره ابن الجوزي)
الا ترون كيف يغير على اصفيائه فيبتليهم بالمصائب لتظل قلوبهم معلقة برجائه
والنبي صلى الله عليه وسلم هو اعظم الناس غيره
فقد امتلأ قلبه بحب ربه .. ثم بحب زوجاته
فلو علم بتلصص احد على بيته لطعنه بعينه
وجعل من بيته وازواجه رضي الله عنهن عنوان الفضيلة وموئل الخير وعلم العفاف