امش بجنازة ولا تمش بجوازة !!!!!! وابصم بالعشرة
ولاننا بالصيف حيث الموسم السنوي للتكاثر اقصد الزواجات وماشاء الله وبالتوفيق لكل زوج وزوجته
ولانني تحملت قبل بضعة ايام مشقة عظيمة اثناء التجهيزات النهائية لعرس كانت بطلته اقصد العروس من اقاربي من الدرجة الرابعة او الخامسة
وبينما الحفل على اشده والابتسامات مرتسمة والكل يغبط او يحسد العريس وربما بعضهن تحسد العروسة وانا لمن حولي فاذا انا انعي نفسي واتصبر على ما اصابني من احباط
ولكيلا يفهم الامر بصورة خاطئة فقد وجدت ان حضوري لتشييع الجنازة هو بالفعل اعظم لي من حضوري هنا
وقد يقول قائل وما وجه العلاقة بين الامرين وما هو الرابط بينهما
وبصراحة لا اعرف الاجابة لكني تذكرت المثل القائل امش بجنازة ولا تمش بجوازة
وعلى سبيل المثال ايها القارئ العزيز احسب معي وعد واغلط
اولا السعي بالجنائز تضمن لك قيراطين من الاجر او احدهما على الاقل والقيراط مثل جبل احد اما السعي بالجواز فلا اضمن لك ذلك
ثانيا انت بمجرد ان تشارك بالجنائز والتعزية يبادرك اهل المتوفى بقولهم شكر الله سعيك وقولهم ما تشوف شر الى اخر ذلك لكن لن اضمن لك بتاتا واطلاقا ولو تريدني اقسم لك فسأفعل ان سعيك من اجل الزواج لغيرك سيقابله شكر خاصة عند اول مشكلة لاحد الطرفين فسيتركون الجمل والجمال او الجمل بما حمل ويمسكونك بتلابيبك باعتبارك سبب المشكلة او سبب الزواج
اما عند حدوث التوفيق فلن يذكرك احد بخير اللهم الا بالقليل النادر مرورا كمرور الكرام و .. وما اقل الكرام الان
ثالثا حضورك الجنائز يذكرك بما انت صائر اليه مؤكدا وهو دافعك للعمل الصالح وترك المنكرات وحياة القلب كما انه يهون عليك مصائبك وبلاياك ويفيقك من اغترارك بامهال الله لك وستره عليك
اما حضورك العروس فهو يدفعك للتطلع لما لا اضمن لك عاقبته مستقبلا (التعدد وتكرار التجربة )
كما انه سيحرك فيك دواعي ذلك واللبيب بالاشارة
رابعا من زالت كلفته دامت ألفته ... انها حكمة اتبعها تماما بحياتي فأنا اكره من يكلف لي واتكلف له
فالعروس هي مرتع خصب لان تتكلف لمن لا ترغب بالنظر لطلعة وجهه البهية اما الجنائز فالصمت والتدبر هو سيد الموقف غالبا
خامسا قد تكون هناك منكرات بالجنائز وبدع وما شابه ذلك لكن اوقع لكم بامضائي على ورقة بيضاء بل ابصم ايضا انها لن تكون بحجم منكرات الافراح والعروس بوقتنا الحالي واقل تلك المنكرات طق طق واغاني العشق والميوعة ومن تلك المنكرات ايضا الملابس الفاضحة والعري واستخدام العطور من جانب الحريم وهن يعلمن بمرورهن على الرجال ويشمشم الرجال والحكم تعلمونه تماما
سادسا ان المسرفين كانوا اخوان الشياطين ...
والاسراف بالعروس ليته يقتصر على الزوجين لكان الامر يهون ولكان الخطب يتضاءل لكن حينما تأتيك زوجتك مبتسمة واللهم اجعله خيرا ... قائلة ان عرس فلان او فلانة الاسبوع القادم ولابد من التزيين والتكشيخ ولان التزين ليست من الامور المجانية (وهذا ايضا اوقع وابصم عليها )
فلابد من شراء الملابس الجديدة للزوجة وللاطفال ويتكرر الامر مع كل زيجة ولا تعليق
سابعا وجود انت او وجود اهلك عند اهل المتوفى يكون الكلام بالتصبر وتذكر الدار الاخرة اما الكلام بالعروس فهو اما واما واما واحيانا لا يتعدى ما بين السرة الى الركبة ولا تعليق هذا بالاضافة للسخرية من الملابس والمكياجات وبسبب وبدون سبب وكأنهن باختبار والله يستر
ثامنا غالبا لن تستصحب اولادك عند حضور الجنائز لكن لان الافراح تحب اللمة والفرفشة وبلاش تكشيرة وقول يا باسط طيب حنقول يا باسط ولكن تفاجأ بان اطفالك قد استفادوا خبرات عظيمة خلال ساعات قليلة اثناء تعاملهم من ابناء قراباتك وال تسويه النملة بسنين يهدمه الفيل بلحظة ولن تستطيع ان تمنع اولادك من الاختلاط بهؤلاء وتبادل الخبرا والسبب معروف وهو اننا اتفقنا على الا ننكد على العيال ويتونسون ويوسعون صدورهم
تاسعا
او يكفي ذلك والسلام عليكم
__________________
استغفر الله العظيم