يجري الأطباء التجربة الأولى على رذاذ خاص بالجلد بعد أن أنقذت تقنيته حياة رجل، أُصيب بحروق غطت %90 من جسمه. ووافق جرّاحو مستشفى (Queen Victoria Hospital) على إدارة التقنية، لتطبيقها على ضحايا الحروق، خاصة الأطفال منهم. وتتضمن المعالجة أخذ عينة من جلد الضحية، ثم تخليق شبكية منها تُطبٌق على الجرح، لكي تغطي مساحة أكبر منه. وتُغذى تلك الشبكية عن طريق رشٌها بخلايا الجلد، بفضل الرذاذ المبتكر.
وتطور التقنية، التي تزيل الألم وتبعد المريض عن تشويه جلده، لمعالجة الإصابات الأخرى بما فيها خسارة كمية "هامة" من الجلد. ويُعتقد أنها تعجٌل شفاء الجرح. وتنوه الدراسات الأولية بأن الأطباء كانوا قادرين على شفاء جسم ضحايا الحروق وحمايته من العدوى الخطرة. علاوة على ذلك، سمحت التقنية بمعالجة مناطق كبيرة من الحروق الجلدية، التي تغطي أكثر من %30 من الجسم، الذي أصبح قادرا الآن على الشفاء في مدة أقصر ومع إجراءات أقل.
وحاليا، يحتاج ضحايا الحروق الى عمليات جراحية، لزرع الجلد الذي يؤخذ إما من مناطق أخرى، في جسمهم، أو من شبكيات الجلد التي يتم تخليقها وتربيتها في المختبر، مما قد يستغرق عدة أسابيع. لكن الرذاذ مصمم وفق تقنية أسرع استعمالا من شبكيات الجلد المختبرية، كما يمكن تطبيقها على الحروق، التي تشمل مثلا أخمص القدم، وهو مكان يصعب غالبا نجاح عملية الزرع الجلد فيه. أخيرا، أشرف العلماء في مستشفى (Royal Perth Hospital) على تطوير تقنية رذاذ خلايا الجلد، التي لا تُستعمل للحروق فحسب، إنما تدخل أيضا غُرف الجراحة التجميلية.