لا شك انه من الصعب على كلا منا أن يمر عليه شهر رمضان و هو بمعدة جيدة فرمضان عادة يمر و تخطر على أذهاننا كل المتاعب التي تصاحب تناول الكثير من الطعام .
التخمة ,سوء الهضم ,التلبك المعوي , الإسهال كل هذه و أكثر أسماء أمراض تصاب بها المعدة فى رمضان نتيجة لسوء العادات الغذائية .

فكل شخص بعد الصيام طول النهار يكون متلهف لملء معدته بكل أنواع و إشكال الطعام هذا فضلا عن ان الموائد الرمضانية تعمر بأنواع عديدة من الأكلات و التي تمثل ثقلا لا تحتمله المعدة فى الهضم لأن العادات جرت في الشرق على أن رمضان ربما كان و بفهم خاطئ هو احتفال غذائي في المقام الأول مع أن هذا يحرم الصائم من الاستمتاع بفائدة الصيام بالنسبة للجسد .

و من هنا فكل شخص بحاجة إلى برنامج غذائي حتى يستطيع أن يقضى شهر رمضان دون متاعب أو مشاكل صحية
من المؤكد أن أكثر الوجبات ثقلا على المعدة فى رمضان هى وجبة الإفطار و لكن وجبة الإفطار و من خلال الحذر و الحرص من الممكن أن تتسم بتوازن غذائي و في ذات الوقت تشبع حاجة الصائم إلى الطعام .
في البداية ينصح الأطباء بان الصائم يجب أن يبدأ إفطاره بتناول مزيج من السكر و الماء و بالطبع يحتل التمر أهمية كبيرة في هذا المجال حيث يمثل مخزونا سكريا قويا يشبع حاجة الصائم فى بداية الإفطار .

و ذلك لأن الجسد يكون أكثر احتياجا طوال فترات الصيام إلى السكر والماء لأن نقص السكر في الجسم ينتج عنه أحيانا ضيق في الخلق أو اضطراب في الأعصاب وأن نقص الماء يؤدي إلى إنهاك الجسم وهزاله .
و لكن على الصائم رغم جوعه ألا يكثر من تناول المواد السكرية حطي لا يفقد شهيته أو تساعد علي زيادة الوزن‏ علي أن يكون غير مثلج‏, وإنما بدرجة حرارة الغرفة‏ وألا يشرب أي سوائل مثلجة‏, أو شديدة السخونة‏.‏

كما انه من الممكن للصائم أن يوزع و ينوع السوائل التي يتناولها و خاصة فى فصل الصيف حيث يحتاج الإنسان الى أكثر من المعدل المتوسط للسوائل و التي ما بين 3 إلى 5 لترات من الماء على فترات ما بين ساعة السحور و ساعة الإفطار
و من الممكن ان يتناول الماء أو الشاي أو القهوة أو الكاكاو أو الينسون و كذلك المياه الغازية و العصائر المحلاة و قد يزيد استهلاك الفرد قليلا في الصيف للسوائل عن الشتاء لتعويض السوائل التي يفقدها .

و يجب أن يحذر الصائم من تناول كميات كبيرة من السوائل و خاصة أثناء تناول الطعام‏ لأنها تؤدي إلي امتلاء المعدة والشعور بالشبع الكاذب وتتسبب في تقليل العصارات الهاضمة‏ وبالتالي بطء الهضم وإحساس بالميوعه
أما وجبة الإفطار ذاتها فيجب على الزوجة أو الأم أن تراعى أن تحتوى الوجبة على التكامل و ان تضم كل العناصر الطبيعية التي يفتقدها الجسم أثناء النهار و منها البروتينات و الكالسيوم و ألياف و النشويات و البقوليات .

و يجب على وجبة الإفطار ان تحتوى على الخضروات الطازجة بالإضافة إلى طبق سلاطة و كذلك البروتينات و النشويات و على الصائم الا يكثر من تناول النشويات التي تسبب سوء الهضم كالأرز و المكرونة و البطاطس
كما لا يجب ان يكون الطعام حار للغاية بما لا يتناسب مع المعدة التي قضت ساعات طويلة بعيدة عن الطعام و لذلك لا ينصح بكثرة الملح فى الطعام و كذلك الاعتدال فى تناول المخللات والمشهيات والحريفات والأكلات الدسمة والمحمرة والصلصات والمقليات لأنها ثقيلة على المعدة والقولون هذا بجانب أنها تؤذي الكبد وترهقه فضلاً عن انها تؤدى لزيادة الإحساس بالعطش وكثرة شرب السوائل .

و الجسم عادة ما يحتاج إلى كميات متوازنة من الطعام و منها من 1 الى 100 جرام من البروتينات و التى تتمثل فى اللحوم ,البيض , الألبان .
و كذلك من 2 الى 300 جرام من النشويات والسكريات و التى تتوفر فى التمر و الأرز المكرونة و الخبز و كذلك من 3 الى 90 جرام من الدهون و التى تتمثل فى السمن ,الزبدة ,القشدة ,الزيت .
أما السحور فهناك العديد من العادات السيئة المرتبطة به و خاصة ان العديد من الصائمين يكثرون من تناول الطعام في هذه الوجبة لكي يستطيعوا احتمال ساعات الصيام .

يجب على الصائم أن يختار أطعمة تتميز بالسرعة المتوسطة في الهضم كالفول أو البيض المسلوق والخبز وبعض الخضراوات أو الجبن‏,‏ وكميات بسيطة من الدهون في صورة زيوت نباتية‏,‏ كزيت الزيتون علي الفول المدمس‏,‏ وبعض سلاطة الخضار والليمون مع الزبادي‏,‏ فهذه مثلا وجبة متكاملة‏,‏ ‏‏وهذه الوجبة يمكنها أن تصمد في الأمعاء لنحو‏7‏ إلي‏9‏ ساعات حطي يتم هضمها‏ وبذلك يشعر الصائم بالشبع لتفرة معقولة كما أن تناول السلطة و الزبادي تزود الجسم بالسوائل وبإحساس الترطيب الداخلي للجوف فيقل الشعور بالعطش‏ .

و من المؤكد ان الحلويات تحتل موقعا هاما للغاية على مائدة رمضان وخاصة ان الدول العربية اشتهرت بتنوع الحلويات الشرقية على مختلف أشكالها سواء القطايف او البسبوسة او الكنافة او ما إلى ذلك و ربما كان احد أسباب إقبال الصائمين عليها هو ارتفاع نسبة السكريات فيها و هو ما يفتقده الجسم بشده طوال ساعات الصيام .
و لكن على الصائم ان يحذر فى تناول كميات الحلويات بكثرة فهي ربما تكون ذات تأثير سلبي عليه و خاصة بعد الإفطار يجب تقليل كمية الحلوى المعتادة في رمضان من كنافة أو قطايف و ذلك لارتفاع نسبة المواد السكرية والنشوية والدهون فيها ولأنها تحتاج لجهد هضمي كبير وإذا تم تناولها فليكن في منتصف الفترة ما بين الفطور و السحور.

و مما لاشك فيه ان أفضل وسيلة لتجاوز أي نوع من أنواع أمراض المعدة هو توزيع الوجبات فمن الأفضل للصائم ألا يحاول إشباع نهمه للطعام فى وجبه الإفطار فحسب و إنما يجب عليه أن يوزع بقية وجباته على أشياء خفيفة بين الإفطار و السحور .

و هناك من ينصح بان تكون الوجبتين الأساسيتين و هما الإفطار و السحور كلا منهما بحجم الثلث من الطعام و الماء المطلوب يوميا و يوزع الصائم الثلث الباقي على فترة ما بين الفطور والسحور بطريقة منتظمة .
و هنا فان بعض النصائح الطبية تؤكد انه من الممكن أن يتناول الصائم الثلث الباقي في صورة وجبة خفيفة بين وقت الإفطار و السحور أما النوع الثاني فهو للأشخاص الذين يتسحرون قبل موعد السحور الطبيعي لأسباب طبية أو خلافه و هنا فمن المفضل تناول الطعام بكميات بسيطة في فترة ما بين الفطور و السحور .
وأن تكون هذه الوجبة في صورة مواد غذائية بسيطة سهلة الهضم في صورة سائلة مثل كوب لبن دافىء أو زبادي أو عصير فواكه أو بعض الفاكهة على الا يتم الإكثار منها حتى لا تسبب إرهاقا للمعدة و خاصة مع قصر الفترات المتاحة للمعدة لكي تهضم كل هذه الوجبات .

و مما لاشك فيه ان ممارسة بعض الرياضة كالمشي أو الجري تحتل موقعا هاما للغاية فى مساعدة المعدة على القيام بوظيفتها فى الهضم بكفاءة من خلال تنشيط الدورة الدموية و تدفق الدم الى المعدة بقوة و إلى جانب أن الرياضة تساعد على الهضم بسهولة .
تحياتي

__________________
تدري مين أنا ؟!
أنا اللي بشوق انتظرك
وبكل لحظه
ابي قربك
أنااللي بصدق احتاجك
وأشتاق لصدق احساسك
أنا اللي بصدق حبيتك
عيوني اناسميتك
عرفت من أنا
هذا أنا
اللي على ناسي بديتك