وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لذا قال سبحانه (وإذا سألتموهن متاعاً فسئلوهن من وراء حجاب)
ولذا قال عليه الصلاة والسلام (إياكم والدخول على النساء)
و نبي الأمـة يُخصص في مسجده باباً خاصاً للنساء
ويأمر النساء وهن خروج من مسجده بتجنب الإختلاط بالرجال , ويتجلى ذلك واضحاً في قوله : ( عليكن بحافات الطريق )
ولقد كان بأبي وأمي هو صلوات الله وسلامه عليه ينتظر بعد صلاته حتى ينصرف النساء لبيوتهن
و كانت صفوف النساء في آخر المسجد بعيدة معزولة عن صفوف الرجال , بل إن خير صفوف النساء آخرها , هذا في الصلاة , فكيف بما عداها من الأمور الأخـرى !
ومن المعلوم أيضاً , أن نظر المرأة للرجل عمداً محرم والرجل للمرأة أيضاً , ومصافحة الرجل للمرأة ومسه إياها محرم , وخلوة الرجل بالمرأة , وإذا ورد الأمر بالتفريق بين الصبيان في المضاجع , فكيف بالإختلاط بين البالغين !
فالله سبحانه أعلم بخلقه وأعلم بنفوسهم لذا فهو بتحريمه الإختلاط يبتغي الخير للإنسان ليحفظه ويطهره ويبعد عنه أهواء النفس.
__________________