الزوجة ... تسقط سهواً من الأجندة
زوجتك ماهو ترتيبها في جدول أولوياتك.... قد يتوقف بعضكم قليلاً قبل الإجابة لأن هناك فئة كبيرة من الرجال تجعل الزوجة في نهاية الأولويات مهما بلغت قوة علاقتهما حيث يحسب حساب العمل و الأهل و الأصدقاء و تسقط الزوجة سهواً من الأجندة
و لكن لماذا؟!
قد يكون إهمالاً و ليس هذا ما أنا بصدد مناقشته فالإهمال المتعمد و الهروب من المنزل له أسبابه و دوافعه و يشكل بحد ذاته قضية أخرى و لكنني أتكلم هنا عن الغفلة... نعم الغفلة حيث نجد الزوج محباً لزوجته سعيداً معها و لكنه يقضي معظم الوقت بعيداً عنها... يرتب مواعيده بدون أن يحسب حساباً لوجودها معه ... وعندما ينوي الخروج أو إنجاز عمل ما يبذل ما في وسعه لتحقيق ذلك و حتى لو كانت الظروف لا تسمح أو لم يكن الوقت كافياً تراه يحاول و يتحايل على الوقت و يبتكر له خططاً لإنجاز ما ينوي عليه و لكن حين يأتي دور الزوجة تجد كل الأبواب موصدة في وجهها و تجد عنده مليون موعد و عمل مهم يقوم به و تنفذ كل الحلول من يده و تراه شخصاً آخر غير الذي يتحايل على الزمن لإدراك مبتغاه
من وجهة نظري الشخصية أرى أن الزوجان كلما قوت علاقتهما كلما انصهرت روح الأول في الآخر حتى يكونان روح واحدة في جسدان و كل طرف يعتبر الطرف الاخر نفسه و قد تمر علينا مواقف نضغط فيها على أنفسنا لإنجاز المطلوب و هذا ما يحدث في مثل هذه الحالة إذ يضحي بوقت زوجته و متطلباتها حتى ينتهي من أعماله
و قد يفترض الزوج بأن زوجته تحس به و تحاسب له و تقدر ظروفه و تريد سعادته فيزيحها حتى تصل لنهاية القائمة مؤجلاً اهتمامه بها حتى ينتهي من مشاريعه
ولكن مهما تعددت الأسباب تبقى الزوجة وحيدة تحن لنصفها الذي نسيها في غمرة انشغالاته ، تريد انتشاله لدقائق فقط لتهمس في أذنه (نحن هنا يا زوجي العزيز)