(روضة) المتسامية فوق جراحها: أفتخر بكوني (مطلّقة)
بسم الله الرحمن الرحيم
مع إشراقة يومي...تصفحت جريدتي...
شدتني إشراقتها وكلماتها....
روضة ... الإنسانة ...
تفتخر بطلاقها.. ومشوارها مع الحياة ...
لم تجعل من طلاقها نهاية لحياتها....
جعلته بداية مشرقة مع خطوات إرادتها الفاعلة ...
تحياتي لها ... ولكل إنسانة عرفت قيمتها في الحياة ...
وأنقل لكم ما قرأته في الصحيفة ..
(روضة) المتسامية فوق جراحها: أفتخر بكوني (مطلّقة)
سعيد النغيص (جدة) :
على العكس مما يقال عن المرأة المطلقة في المجتمع, والنظرة التي ينظر بها المجتمع الى كل
امرأة تحمل لقب (مطلقة)
تفخر (روضة عبدالله) سيدة الاعمال والحائزة على دبلوم في الفندقة والسياحة من جامعة الخليج بانها (مطلقة)?
تقول روضة في تفسير فخرها واعتزازها بحمل هذا (اللقب):
مما لاشك فيه ان الطلاق هو أبغض الحلال ولاتوجد امرأة تود ان يطلقها والد اطفالها وشريك حياتها ولكن في بعض الاحيان تكون هناك استحالة في الاستمرارية ومواصلة الحياة الزوجية.. وان كانت هناك ترضيات واستمرت الحياة فتكون على حساب اشياء اخرى يترتب عليها ان يعيش الابناء حالات نفسية سيئة تنعكس آثارها على سلوكهم وتصرفاتهم وتؤدي الى تدني مستوياتهم الدراسية وهذا -في رأيي الشخصي- افضل لهم من وجودهم وسط مشاكل هم في غنى عنها.
وعن تجربتها الشخصية كمطلقة تقول: افتخر بكوني مطلقة.. فالطلاق زادني اصرارا وعزيمة حتى اثبت لنفسي وللمجتمع بانني لست تلك المرأة الضعيفة والمنكسرة وانما المرأة الطموحة التي تسعى لتحقيق حياة كريمة لها ولاطفالها.. والحمد لله قد وفقت بحول من الله وقوته لاداء رسالتي التربوية وحياتي المهنية واستطعت ان احول طلاقي الى استقرار اسري.
آخر الاحصائيات التي جاءت في ورقة العمل الخاصة بالدورات التدريبية للملتقى الرابع لجمعيات ومشاريع ولجان مساعدة الشباب على الزواج تشير الى ان هناك اكثر من 60 الف حالة زواج العام الماضي بلغت نسبة الطلاق منها نحو 16 الف حالة.
اسباب ارتفاع نسبة المطلقات في المجتمع تعزوها روضة الى الخلافات الاسرية بين اهل الزوج واهل الزوجة وصغر سن المتزوجات واتساع الهوة مابين الزوجين مما يصعب التفاهم بينهما والعامل الاقتصادي الذي يلعب دورا كبيرا في ارتفاع حالات الطلاق في المجتمع السعودي.
وعلى الرغم من كل هذه الاسباب الموضوعية المفضية الى الطلاق ترى روضة ان المرأة المطلقة تعاني الأمرين من طليقها ومن المجتمع حيث ينظر اليها المجتمع بأنها مرفوضة من قبل زوجها غير متفهم لاسباب انفصالها الحقيقية عن زوجها, كما ينظر اليها نظرة (المذنبة) التي هدمت عش الزوجية القائم بينها وبين زوجها وينحون باللائمة عليها وهي عاجزة عن الدفاع عن نفسها فهي غير مسموح لها بابداء رأيها بينما الرجل هو الآمر الناهي بحكم التقاليد.
وعليه ترى انه لابد من تصحيح هذه المفاهيم بشتى الوسائل واعتبار المطلقة جزءاً لايتجزأ من المجتمع لها حقوق وعليها واجبات واذا ما وقع الطلاق فهذا لا يعني ان الحياة قد توقفت امامها بل على العكس تعمل جاهدة للقيام بدور الأم واحتلال محل الاب في الرعاية والتربية, مقترحة في سياق ذلك رفع الضمان الاجتماعي للمطلقات اذ ان مبلغ الـ5400 ريال الذي يمنح للمطلقة سنويا لا يمكن من وجهة نظرها للوفاء بالالتزامات والاحتياجات المتزايدة التي تواجه المطلقة يوما بعد يوم .
ما رأيكم... في روضة الإنسانة...؟!
وإرتفاع نسبة الطلاق 16 ألف حالة...؟!
وأكثر الأسباب في حالات الطلاق تعود للأزواج أو الزوجات أو أسباب أخرى..؟!
ونظرة المجتمع للمطلقة على أنها مرفوضة ومذنبة..؟!
للأمانة الفكرية الموضوع .. منقووووووووووووول
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة وجه الخير ; 29-12-2005 الساعة 05:30 AM