الحياة بعد الطلاق أو الترمل
السلام عليكم ورحمة الله
يشاء الله أن لاتوفق بعض الأخوات في تجربتها الزوجية لسبب
أو لأخر فتحمل لقب مطلقة ، كما يشاء الله لبعضهن أن يتوفى
زوجها فتصبح أرملة ،
تصبح حياتهن في بداية الأمر حزينة لما وصلن إليه من نصيــب
ثم تصل لمرحلة التأقـلم مع الوضع ، وبعد ذلك إلى مرحلة القـلق
والتفكير في المستقبل ،
يخيل لبعضهن أنها أصبحت فريسة لأطماع الراغبين في التعدد
وبمجرد أن يتقدم إليها من لديه زوجة تحتقره ويغلب عليها الظن
إما أنه يريد تأديب زوجته فيها ، وإما أنه جاء يبحث عن إشباع
نزواته ، وتعتقد أنه تقدم إليها لأنها ضعيفة وأنه لولا ظروفها لما
تجرأ بطلبها وهو لديه زوجة أخرى !!
لانلومهن بطبيعة الحال فيما يفكرن فيه فتلك ردود فعل طبيعية
نتيجة الاعتزاز بالذات وسمو الروح ، وقـد يكـون في حـالات ما
تفكيرهن صادق فتلك أهداف محتملة للراغب في التعدد ولكن 00
ليس من الصعب إكتشاف الهـدف بالنسبة للمتقدم ولذلك يجب علي
المطلقة أو الأرملة التي يتقدم إليها راغب في التعدد :
اولا التعامل مع الطلب بهدوء وعدم انفعال وفورة اعتزاز بالذات 0
ثانيا فتح المجال لحسن النوايا وأن الهدف من طلبه الستر والحاجة 0
ثالثا عدم الاعتقاد أن من تقدم إلى طلبها تجرأ عليها بطلبه فكثير
من المعددين تقدوا وتزوجوا فتياة صغيرات وآنسات 0
رابعا إتاحة فرصة للتفكير وعدم التسرع بالرفض المباشر فقد يكون
بالفعل المتقدم رجل خير ساقه الله إليها ليسترها ويعينها على الحياة
خامسا السؤال عن الرجل عن دينه وأخلاقه وقدراته الإدارية وشخصيته
في القيادة وتحمل المسئولية 0
سادسا ليس بالضرورة أن يكون هناك سبب مقنع لراغب التعدد فهناك
من الأسباب مالايستطيع الرجل الإفصاح عنها 0
وأخير على أختى المطلقة والأرملة أن تجعل ثقتها بالله ثم بنفسها قوية
وأن راغب التعدد لم يتقدم إليها كتجرأ بل ربما سخره الله وساقه إليهــا
كخير قسمه لها عوضا عما فات 0
وأن قبولها برجل لديه زوجة لاعيب فيه لاشرعا ولا عرفا ، وأن الحيــاة
سائرة ، والذكية من عرفت مصلحتها باقتناص فرصة الستر والعفاف وتوكلت
على الله وتركت لغيرها التردد والخوف حتى ضاعت أعمارهن حبيسات الحرمان
والهموم والوحده 0
فسارعي أختى المطلقة والأرملة بالتوكل على الله وحاولى التعامل مع المفاهيم
التي تعتقدين صحتها بشي من العقل الراجح وموازنة مصلحتك في الحياة 0
وفق الله الجميع لكل خير 0
أخوكم الكبير