~*~ فارق العمر في الزواج ~*~ - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المقبلين على الزواج مواضيع تهم المقبلين على الزواج من الرجال والنساء

موضوع مغلق
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 25-01-2006, 10:25 PM
  #1
LittleLulu
عضو المنتدى الفخري
 الصورة الرمزية LittleLulu
تاريخ التسجيل: Jan 2004
المشاركات: 11,241
LittleLulu غير متصل  
~*~ فارق العمر في الزواج ~*~


فارق العمر في الزواج.. بين الأعراف الاجتماعية والاستقلال المادي






يصعب تحديد قواعد ثابتة تتعلق بالشروط التي يفترض ان تجمع رأسين بالحلال. ذلك ان كل حالة زواج تختلف عن الاخرى. واكثر ما يثير الجدل في مسألة الارتباط هو عمر الزوجين ومدى السنوات الفاصلة بينهما، مع الاشارة الى ان هذه السنوات تبقى مقبولة في الاطر الاجتماعية، اذا كانت في مصلحة الرجل، لترفضها شرائح واسعة من الجنسين وتعتبرها نافرة اذا صبت في رصيد المرأة.

وتشير الدراسات الى ان تقارب عمر الزوجين هو السمة الغالبة في المرحلة الراهنة، بحيث لا يتجاوز الفرق السنوات التي تعد على اصابع اليد الواحدة. والسبب الاساسي يندرج تحت خانتين: الاولى هي صعوبة الظروف الاقتصادية التي يعاني منها معظم المجتمعات العربية مع تضاؤل فرص العمل وتدني مستوى الدخل قياساً الى تكاليف المعيشة، مما يؤدي الى تأخر عمر الزواج للرجل بشكل عام، لا سيما اذا تابع تحصيله العلمي حتى النهاية، ثم بدأ مسيرته المهنية ورسخها ليفكر بعد ذلك باختيار شريكة حياته، الامر الذي يجعل متوسط سن الزواج متراوحاً بين الثلاثين والخامسة والثلاثين.

وفي الخانة الثانية لاسباب تقارب عمر الزوجين نجد ان رحلة النساء الى «بيت العدل» تغيرت، ولم تعد هدف المرأة الاوحد، وتحديداً في لبنان، حيث صار للشهادة الجامعية الاولوية، ومن بعدها دخول معترك العمل لانضاج التجربة ولمواجهة الظروف المعيشية الضاغطة من جهة اخرى.

ويبقى التعميم خطأ شائعاً في هذا المجال، وليست هناك قاعدة يمكن اسقاطها على علاقة الزواج الناجح بخطوطه العريضة والفوارق في العمر بين الزوجين. لكن السمة الغالبة للفرق تكون دائماً لمصلحة الرجل على حساب المرأة، كونها الجناح الاضعف في المؤسسة الزوجية، تحمل اسمه وتنجب له ذريته، ولا يحق لها الاعتراض على عمره اذا كان يملك المؤهلات المادية اللازمة لتحمل اعباء الزواج المادية بينما تبقى المؤهلات المعنوية والعاطفية تفصيلاً هامشياً، عندما يطرح الامر على بساط البحث العائلي والاجتماعي. ولا ننسى ان العرف يقول بنضج المرأة قبل الرجل، الامر الذي يستوجب فارقاً عمرياً بحيث لا تتزوج الفتاة شاباً اهوج وغير مستقر وانما يكون رجلا ناضجا ومقتدرا.

والمرأة تتواطأ على نفسها احياناً، لا سيما اذا كانت تعتبر الزواج صفقة للعمر كله، بالبحث عن رفيق ناجح وغني ولامع، يستطيع ان يرضي غرورها ويلبي طلباتها، لتتساهل من اجل هذه المسألة تحديدا مع عامل العمر.



لكن ماذا عن الرجل؟

احياناً كثيرة نجده يفتش عن صبية صغيرة «يربيها» على يديه، ويدربها على طباعه وليس عن صبية ناضجة تعرف ماذا تريد وتناقشه وتتعبه، اضافة الى اعتماد نظريات عن كون جسد المرأة يشيخ قبل جسد الرجل، وقدرتها على الانجاب تتوقف عند مرحلة معينة، خصوصاً ان الحمل وسهر الليالي لرعاية الاولاد والاهتمام بالاعمال المنزلية كلها امور تؤثر على شبابها.

هذه المعطيات شائعة في اغلب المجتمعات، ويزيد من وجودها خوف الرجل من الانفتاح الذي تعيشه المرأة ونجاحها في العمل اكثر منه احياناً، مما يرجح لديه الميل الى الزواج بالصغيرات عامة.

لكن هذا الارتباط يفرض على الازواج تضحيات عديدة، لان العلاقة بزوجة صغيرة لها سلبياتها ايضاً. واولها تحمل الرجل مسؤولية الاسرة كاملة، لانه الاكثر نضجاً ولانه يريد ان يمسك بزمام الامور ويحكم سيطرته على زوجته واولاده، ما يؤدي سلفاً الى شعور المرأة ان كل واجباتها تنحصر في الانجاب والاهتمام بالطهو والبيت وارضاء زوجها، وليس في تحمل اعباء المصروف وادارة شؤون العائلة واتخاذ القرارات وتفهم ظروف الحياة، وذلك لبعدها عن المشاركة الفعلية في المؤسسة الزوجية.

كذلك تدخل الغيرة على الخط مع التقدم بالعمر، فالرجل الذي يقترب من الستين او السبعين، فيما زوجته ما زالت بين الثلاثين او الاربعين، لن يكون مرتاحاً في العلاقة من دون حساسيات او ملاحظات قد يمنعه كبرياؤه من التطرق اليها صراحة، لكنها تكمن في الخلافات او الازمات التي تعترض الحياة الزوجية.

ولا يمكن ان نهمل جانباً آخر من جوانب الفارق في السن، وهو حساس بعض الشيء لانه يتعلق بالمرأة التي تتزوج رجلاً اصغر منها، ويبدو هذا الفارق ضدها مهما كان ضئيلاً، وتكفي سنة او سنتان لتثار حولها الملاحظات الجارحة، وتعتبر مذنبة بشكل او بآخر، ومسؤولة مسؤولية مباشرة عن اي فشل يعترض الحياة الزوجية، ومكرهة على التنازل وتقديم التضحيات حتى تتلافى الانتقادات او في حالات اكثر تعقيداً التعرض الى الطلاق.

ويعتبر البعض ان اقدام الرجل على الاقتران بامرأة اكبر منه هو نتيجة طبيعية لحاجته الدائمة الى رفيقة درب ناضجة تستوعبه وتدلله وتعطيه حناناً قد لا يتوفر في الصبية الصغيرة المتطلبة، او قد يكون نزوة مشاعر عابرة دفع الرجل ثمنها ارتباطاً قد لا يسهل الفكاك منه. او قد يبرر هذا الفارق الذرائع التي يبحث عنها زوج رغب بعد وصوله الى منتصف العمر بالانقلاب على وضعه واختيار رفيقة جديدة، تشعر بشبابه وترضى ذكوريته، بعد ان مل زوجته.



* زواج الخريف والربيع


[COLOR="Black"]على اي حال يبقى العمر ومسافاته الفاصلة للزوجين سبباً لكثير من الاسئلة، اذا حصلت الازمات، لكنه بالتأكيد لا يشكل اياً من العوامل السلبية اذا سارت رحلة الزواج على سكة التفاهم والاستقرار، والدليل ان هناك علاقات كثيرة يكون فيها الفارق في السن شاسعا، لكن نظرات الحب لا زالت دافئة. COLOR]




منقول مع التصرف

المصدر : الشرق الاوسط


تحياتي

التعديل الأخير تم بواسطة LittleLulu ; 03-04-2006 الساعة 08:21 PM
موضوع مغلق

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:47 AM.


images