بسم الله الرحمن الرحيم
هذه مادة علمية أستخدمها في التدريب . يمكنكم الإطلاع عليها والإستفادة منها . طبعا هي رؤوس أقلام . للتفاصيل يمكنكم التواصل عبر المنتدى
إدارة الأزمات
CRISIS MANAGEMENT
مقدمة :
ينبغي الاعتراف بأن عالم اليوم هو عالم الأزمات لأسباب تتعلق بالتغييرات الكثيرة التي حدثت في مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والسكانية والبيئية والأمنية والتي أثرت في حياة الإنسان داخل الكيان الاجتماعي والتنظيمي ، فقد أصبح من المعروف بأن التحدي الكبير الذي يواجه الأفراد والمنظمات والدول يتحدد بسلسلة من الأزمات التي تختلف في طبيعتها وحجمها وعوامل تحريكها مؤدية إلى خلق الصعوبات والمشكلات وإحداث الانهيارات في القيم والمعتقدات والممتلكات ، لذا فإن مواجهة الأزمات والوعي بها يعد أمرا ضروريا لتفادي المزيد من الخسائر المادية والمعنوية .

مفهوم الأزمة :
تعرّف الأزمة بأنها : تهديد خطر أو خلل وتغيير غير متوقع لأهداف وقيم ومعتقدات وممتلكات الأفراد والمنظمات والدول والتي تحد من عملية اتخاذ القرار. وينظر للأزمة على أنها خطر داهم وخلل مفاجئ يؤثر على المقومات الرئيسية للنظام وتشكل تهديدا صريحا وواضحا لبقاء المنظمة أو النظام نفسه . ورغم وجود العديد من المحاولات لتعريف الأزمة إلى أن هناك عناصر مشتركة في تعريف الأزمة تتمثل في :
 وجود خلل وتوتر ما وتهديد مفاجئ.
 الحاجة إلى اتخاذ قرار .
 عدم القدرة على التنبؤ الدقيق بالأحداث القادمة .
 الأزمة نقطة تحول إلى الأفضل أو الأسوأ

تعريف إدارة الأزمات :
إدارة الأزمات هي العملية الإدارية المستمرة التي تهتم بالتنبؤ بالأزمات المحتملة وتعبئة الموارد المادية والبشرية المتاحة للتعامل معها بأكبر قدر من الكفاية والفاعلية وبما يحقق أقل قدر من الأضرار مع ضمان عودة الأوضاع الطبيعية بسرعة وبأقل تكلفة .

أسباب الأزمات :
تنقسم الأزمات عموما من حيث أسبابها إلى ثلاثة أنواع رئيسية هي :
- الكــوارث والأزمات الطبيعيـة : وهي التي تتحكم فيها الطبيعة وليس للإنسان دخلا في أسباب وقوعها ولكن قد يتسبب في زيادة حجم الخسائر المترتبة على وقوعها بالإهمال وعدم اتخاذ الاحتياطات الملائمة لتفادي تلك الآثار الضارة أو التخفيف من آثارها . ومن أمثلة الكوارث الطبيعية التي لا تدخل للنشاط الإنساني فيها : الزلازل والبراكين والأعاصير والفيضانات وغزو الجراد والحشرات الضارة والجفاف ونضوب المواد المائية والإنزلاقات الأرضية .
- أزمات وكـوارث مـن صـنع البشـر : يلعب العنصر البشري دورا رئيسيا في وقوعها وهي أما أن تكون من صنع البشر عمدا أو سهوا بالإضافة إلى عوامل التقنية الأخرى نتيجة الإهمال والتراخي وسوء الاستخدام وتدعو الكوارث المصطنعة أو غير الطبيعية وهذا النوع يمكن تجنبه بالتحكم في أسباب وقوعه ومن تلك الكوارث على بسبيل المثال لا الحصر : التهديد بالغزو العسكري وما يسببه من ويلات وعمليات الإرهاب بخطف الطائرات واحتجاز الرهائن وزرع المتفجرات والاضطرابات العامة والفتن وحوادث تلوث البيئة مثل تسرب الإشعاع السام إلى الهواء والأرض والماء .
- أزمات وكــوارث مهجنــة : وهي نوع مهجن ومركب من النوعين السابقين وفيها تبدأ الكارثة بفعل العامل البشري ثم تلعب الطبيعة ويتسبب سوء تصرف الإنسان في زيادة حجمها عما يجب أن تكون في الحالات المنفردة لكلا النوعين ومن الأمثلة الممكنة على ذلك الإهمال التي يؤدي إلى انهيار السـدود والحرائق الكبرى للمدن والغابات وغيرها وحوادث الطائرات وغرق السفن وغيرها .

مراحل تطور الأزمة :
بشكل عام تمر الأزمات بالمراحل التالية :
 مرحلة الميلاد والظهور .
 مرحلة النمو والاتساع والتفاعل .
 مرحلة النضج والصدام .
 مرحلة الانحسار والتقلص .
 مرحلة الاختفاء أو ما بعد الأزمة .

أنواع الأزمات :
توجد معايير مختلفة لتصنيف الأزمات كما يلي :
 من حيث طبيعة حدوثها : تقسم إلى أزمات وكوارث بفعل الإنسان وأخرى بفعل الطبيعة .
 من حيث درجة العمق : قد تكون الأزمة أو الكارثة سطحية وقد تكون عميقة متغلغلة وجوهرية .
 من حيث التكرار : قد تكون الأزمة أو الكارثة متكررة أو فجائية غير متكررة .
 من حيث المدة : قد تكون الأزمة أو الكارثة قصيرة أو طويلة الأمد .
 من حيث الآثار : قد يترتب على الأزمة أو الكارثة خسائر بشرية أو مادية أو معنوية .
 من حيث مستوى المعالجة : قد تكون الأزمة أو الكارثة محلية أو إقليمية أو دولية في طبيعة الإجراءات المطلوبة لمعالجتها .

أساسيات التعامل مع الأزمة :
 تحديد الهدف وترتيب الأولويات .
 المبادرة والتحرك السريع .
 المرونة والتنظيم المصفوفي في التعامل مع الأزمة .
 تقبل الواقع واغتنام الفرص .
 المشاركة والتعاون .
 الروح المعنوية المرتفعة .
 السيطرة .
 الحماية والأمن .
 التفاوض المستمر (إذا تطلب الأمر ذلك ).

إستراتيجيات التعامل مع الأزمات :
 أسلوب النعامة .
 القفز فوق الأزمة .
 إستراتيجية العنف .
 إستراتيجية وقف النمو .
 إستراتيجية التجزئة .
 إستراتيجية إجهاض الفكر الصانع للأزمة .