مع حلول عيد الحب يجب ان ننسى شيء أسمه "عيد الحب"
لم أكن لاطرح مثل هذا الموضوع لسبب بسيط وهو أنني لا أؤمن بما يسمى "عيد الحب" ، ولكنني تفاجأت كغيري أنه مع اقتراب هذا اليوم بأن فئة من الناس قد بدأوا للإستعداد لهذا اليوم فعلا رغم إيمانهم بأن الدين لم يشرع في العام سوى عيدي الفطر والاضحى!
ولم أكن لاطرح هذا الموضوع لولا أنني شاهدت بام عيني ان بعض المحلات التجارية والقنوات الفضائية والصحف والمجلات أخذت تستعد لهذا اليوم بالورود الحمراء وبكل ما لونه أحمر وبالحديث عن هذا اليوم المقدس لدى النصارى . ولم اكن لاطرح هذا الموضوع إلا بعد مواجهتي لاخوة أعرف أنهم لا يؤمنون بهذا اليوم ، لكنهم يقولون : "نحن لا نستعد لهذا اليوم تقليدا للغرب او إيمانا بهذا العيد لكن لا ضير أن نعيش هذه الليلة برومانسية وورودا حمراء لنزرع البهجة والسرور على ازواجنا وزوجاتنا " فوقعوا في المحذور الشرعي سواء علموا ذلك أم لم يعملوه . وبصراحة لم يكن في تصوري أن يكون هذا الجهل موجود لدرجة كبيرة في بلاد المسلمين ولا حول ولا قوة إلا بالله.
إخوتي الافاضل :الازواج والزوجات ، المقبلين على الزواج والمقبلات
لقد حرم الله الإحتفال باي عيد سوى عيدي الفطر والاضحى ويوم الجمعة ، ومن فعل ذلك فقد عصى الله ورسوله .
روى انس بن مالك رضي الله عنه بسند صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم إلى المدينة وجد لهم يومان يلعبون بهما فقال: قد أبدلكم الله بهما خيرا منهما: الفطر والاضحى.
يقول الله تعالى " والذين لا يشهدون الزور" والمقصود بالزور هو اعياد الكفار.
الاخوة الافاضل
إن الأحتفال بهذا اليوم مهما كان هدفه ولو لم يكن تقليدا يعد بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ، فالحذر الحذر من التقليد الاعمى ، ولنعلم أن الإحتفال بالعيد في الإسلام إنما هو عبادة نتقرب بها إلى الله فلا ينبغي أن يبتدع في الدين بدعة نقلد بها الكفار فهذا أمر خطير : " ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه"
أخوتي الافاضل
لا أريد الإكثار في الحديث عن هذا الموضوع الخطير الذي حذر الإسلام منه ، فحسبي أن الآيات والأحاديث التي تحذر من ذلك كثيرة لا اكاد أحصرها ، وحسبي ان العلماء المسلمين حفظهم الله حذروا ولا يزالون يحذرون من الإحتفال بعيد الكفار، ومن أراد الإستزادة فالأمر سهل حيث يمكنه أن يكتب في ( غوغل) " حكم الإحتفال بعيد الحب" وسيجد الفتاوى كثيرة في هذا الشأن .