الكلمات الطيبة
المفهوم:
الأفكار الرحيمة أفكارَ لطيفةَ تَرْفعُ الروحَ وتعلي الهمة. وهذه الكلمات غالباً ما تتكون في عقولنا قبل أفعالنا أقوالنا، فكَمْا نَعتقدُ نُقرّرَ كَيفَ نَتصرّفُ.
إذا أردنا أن نصبح أكثر رحمة، فإنّ الخطوةَ الأولى هي أَنْ نَعْرفَ تلك الشفقةِ، والقسوة، التي تبدأ في داخل عقولنا، وتسوق سلوكياتنا وتوجهها، يُمْكِنُ أَنْ نَختارَ التَفكير بالأفكارِ الجيدةِ، مهما كان ما يَحْدثُ حولنا فقد سبق وأن بينا أن البيئة والآخرين يؤثرون بشكل مباشر في شعورنا إنما سلوكنا نحن من نتحكم فيه ومن خلال أفكارنا كأكبر مؤثر.
كلما كنا أكثر إدراكاً لأفكارنا صرنا أكثر تحكماً بأفعالنا وأقوالنا،
نحن نحتاج إلى أن ندرك فعلاً ما الذي نفكر فيه، وكيف نفكر فيه، ونحاول أن نمسك أنفسنا متلبسين حين نفكر بأفكار غير طيبة، وعند ملاحظة أن أفكارنا غير طيبة يمكننا التحدث لأنفسنا والقول: "هذا ليس جيداً".
في كل مرة نكتشف أننا نفكر بطريقة سلبية أو بفكرة سلبية فالواجب علينا أن نغيرها بأخرى إيجابية فور اكتشافها، وبهذه الطريقة نستطيع تجنب القسوة التي تصدر في أحيان كثيرة من دون وعي منّا بها،
متى بدأنا نعطي اهتماماً وتركيزاً أكثر على أفكارنا، فسنكتشف أنه من السهل جداً التحكم بأقوالنا وبالطريقة التي نتصرف بها، وهذه ستكون خطوتنا الأولى على الطريق لنكون أناس طيبون كما نرغب فعلاً أن نكون.
إذا تسربت أفكار غير طيبة عن أحد الأشخاص إلى عقولنا، فإنه بإمكاننا أن نتصرف بلطف وذلك بأن نتخيل أنفسنا في مكانهم، بكل حياتهم، احتياجاتهم ورغباتهم، بعد ذلك نفكر بذاك الشخص أو أولئك الأشخاص بنفس الطريقة الحميدة التي نريده أو نريدهم أن يفكروا بها عنّا، ولعلنا نستمد هذا من توصية الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بأن نحب لإخواننا ما نحبه لأنفسنا والتي هي من دلائل اكتمال الإيمان.
ألم تفكر يوماً أو تقول في أعماقك: بقدر ما يكون الناس لطفاء معي سأكون لطيفاً معهم، أو إذا كان فلاناً أو فلانة أ كثر لطفاً معي فسأكون أكثر لطفاً معه،
قد يعتقد البعض منّا أن مشاكله الخاصة تعيقه من أن يستمتع بالحياة أو يكون الشخص اللطيف الذي ينبغي أن يكونه، لطالما اعتقدت هذا الاعتقاد فيما مضى من حياتي وخصوصاً بعد بعض الأحداث العصيبة التي مررت بها، وكنت أنتظر أن تتغير نتائج هذه الأحداث لأتمكن من الحياة بطريقة أفضل أو أستمتع بالحياة بشكل أفضل، ثم وبعد وقت ليس بالقليل أدركت أنني حين أغير طريقة تفكيري حول تلك الأحداث فإن تأثيرها ووقعها علي يتغير أيضاً وبالتالي تتغير طريقة استمتاعي بالحياة وهذا بالطبع يؤثر طرداً في علاقاتي بالآخرين والطريقة التي أتحدث بها إليهم وأتصرف بها معهم.
الآن وعلى مستوى العائلات لنردد هذه العبارة معتقدين بتأثيرها الإيجابي علينا كعائلة:
أفراد عائلتنا يفكرون بأفكار إيجابية رحيمة حول بعضهم البعض
والآن
- لنسمي بعض الحسنة التي يمكن أن نفكر بها عن بعضنا البعض
- لنذكر بعض أمثلة يمكننا فيها أن نغير أفكارنا الغير حسنة عن بعضنا البعض بأخرى حسنة
هل بالإمكان أن تضعوا أمثلة هنا ثم نناقشها ؟؟؟؟
أنتظركم