السلام عليكم

تحتار الكثيرات وأهلها في قبول المتقدم لإبنتهـم خاطباً ، وتزداد الحيرة

حين تكون المرأة مطلقة أو أرملة أو كبيرة بعض الشئ تبعا لنوعية المتقدم

خاصة إن كان لديه زوجة أخرى أو مطلق أو أرمل 0

يعود الجميع للقاعدة الشرعية المتمثلة في حديث رسولنا الكريم بقوله :

( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ) ولكن من هو صاحب الديــن

والخلق ؟ هل هو من يتبين على مظهره التدين والإلتزام ؟

ومن هو صاحب الخلق وكيف نعرف خلقـه ؟

المظهر ليس دليلا قاطعا على أن الرجل صاحب دين وأن كان يوحي بذلــك

فقد يكون تقليداً متعارف عليه في اسرته أو بيئتـه دون أن يكون نابعاً من

إيمان كامل وللتأكد من دينه فالواجب السؤال عنه من خلال إمام المسجـــد

وجماعة المسجد وهل الرجل محافظ على الصلاة وبالذات أثقلها وهي صلاة

الفجر والعشاء كما في حديث رسولنا الكريم ( أثقل الصلاة على المنافقين

الفجر والعشاء ) وهل هو ممن يحافظ على صلاة البردين وهما الفجر والعصر

كما في حديث رسول الله ( من صلى البردين دخل الجنة ) والبردان الفجـــر

والعصر كما في تفسير الشيخ محمد العثيمين الذي رأي أنهما الفجر بــــرد

الليل والعصر بـرد النهــار 0

وهل هو ممن يصل رحمـه كما قال رسولنا الكريم ( الرحم معلقة في السماء

من وصلها وصله الله ومن قطعها قطعه ) فالمؤمن لايقطع رحمـه والرحم هــم

الوالدان والأقرباء الأقرب فالأقرب 0

ومن علامات المؤمن المحافظ على دينه مايتضح على وجهه فعند النظر إليه

تجده مشرقاً ومنيراً تبدو عليه السماحة واللين ، يجلب الإرتياح للناظر إليـــه

وأما علامات حسـن الخـلق فمنها مايتم السؤال عنـه في تعامله من فضاضـة

طبع ، وعصبية ، وطول لسان ويد ، وبخـل وأنانيــة ،

ومنها مايتضح عليه فسئ الأخـلاق تجـده عند مجالستـه فضاً غليضاً لاحيــاء

فيـه إن تحدث كان صوته عاليا مجلجلاً ، وإن نظر كانت نظراته متقـدة شرسه

كثير الالتفات وإن ضحك دوت ضحكته عالية ، وقد يتصنع أحدهم خلاف ذلك

ولكن لن ينجح في الاستمرار بالتصنع فالطبع يغلب التطبع 0

أما حسن الخلق فهو الأنساء الذي تشعر عند مجالسته بهدوء نفسـه وانخفاض

صوته واستقرار عينيه عند النظر اليه، قليل الالتفات هادي الضحكة يغلب عليـه

الابتسام ، مستمع جيد ، ينتقى العبارات الجميلة في محاورته يغض بصـره أذا

وقع على مايحاول الأخرين إخفائه ، يشعر مجالسه برجولته ولين جانبه ووقاره

ولاترى في تظرته احتقار أو اشمئزاز لما حوله من إشياء 0

تلك من علامات صاحب الدين والخلق التي لايجب التجاوز عنها والتساهل فيهـا

لمن أرد الزوج الصالح ونسأل الله التوفيق للجميع بكل خير



أخوكم الكبيـــر