أي مصانعة هذه التي تجعل الزوج يفي لزوجته بعد مماتها بسنين فلا يذكرها الا رق قلبه ولهج لسانه بالترحم والثناء ؟
وهل ينسى المنصف ما حدث بعد وقعة بدر وقد وقع العاص ابن الربيع زوج ابنته زينب بنت محمد في الاسر وكان يومئذ على دين ابيه متمسكا بالكفر وطوبل ابو العاص بالفديه فجاءت زوجته زينب بصره وفيها قلاده كانت لأمها خديجه بنت خويلد وكأنما تمثل له جيد صاحبته الراحله وكم التمس فوقه من عزاء وكم نعم فوقه بالراحه من وعثاء الجهاد وعناء الدعوة ومايلقاه من صدود وجفاء وقسوة ..فالتفت الى اصحابه ينشدهم ان يردوا القلاده الى زينب ويفرجوا عن زوجها المأسور اكراما لتلك الذكرى العزيزه....
وابو العاص ابن الربيع من هو ؟؟اليس ابن اخت خديجه هاله بنت خويلد؟؟وكانت خديجه تعده بمثابة ولدها وهي التي اشارت الى زوجها ان يزوجها من بنتها زينب قبل بغثته

ان هذه الاعجاب العظيم من الرسول صلى الله عليه وسلم بخديجه دليل على نبله ووفائه وسمو خلقه وتقديره للعقل الراجح والنفس النبيله على الرغم من كبر سنها فقد كانت في الاربعين وهو في الخامسه والعشرين فلم ينسه كل ذلك جمال عائشه وفقهها ليبقى وفياً طول حياته ولم يتزوج عليها على الرغم من كبر سنها حتى ماتت .
فمن الذي كان محمد صلى الله عليه وسلم يصانعه وهو يفي لخديجه هذا الوفاء الجميل الذي يستحق ان يكون مضرب الامثال لسائر الازواج :رجالاً ونساء اتراه كان يصنع يصانع التي ماتت ليغضب التي يعيش معها ويحبها؟
ما لقول في هذا الوفاء المعجز والدنيا حافلة حولنا بأمثلة العقوق ونسيان الفضل وخيانة العهد؟؟