على فراش الموت، ممسكا بيد زوجته، يتمتم ذلك الرجل بهذه الكلمات :
"ماذا لو كانت كل حياتي خطأ؟"
يعتقد البعض أن الوقت الذي مضى لا يمكن تصحيحه و يضع أمامه الكثير من العوائق، أهم هذه العوائق و أخطرها هو عامل الوقت المتبقي من الحياة، فتجد من في الخمسينات يقول لو أن العمر يعود للعشرينات أو الثلاثينات لفعلت كذا و كذا، أو لا يمكن الإستمتاع بالإنجاز بعد هذا العمر لأن العمر قد رحل.
هذا الرجل كان يعيش مع زوجته من غير حب، و يتعامل مع معظم الناس بحساسية شديدة، لا يثق بأحد و شديد الحرص في العلاقة مع الأخرين، و هو على فراش الموت يمسك بيد الزوجة التي أحبته و لم يحبها، و يحضره الناس الذين يرتاحون له و لا يثق بهم، و ليس أمامه سوى دقائق أو ساعات في هذه الحياة، و ما زال عنده أمل في أن يصلح ما فات، و يسأل نفسه السؤال الذي يساوي الملايين: "ماذا لو كانت حياتي كلها خطأ؟" و يجيب نفسه "ما زال هناك وقت لفعل شئ و ما زال هناك وقت لتصحيح ما فات".