السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختي العزيزه انا استغرب من اختك هذه تقولين عنها انها حاملة الماجستير في التربيه
عندما قرأت موضوعك في البدايه توقعتها انسانه غير متعلمه اطلب السماح ولكن هذا
ما توقعته ........... هذي التصرفات لامسناها في ناس زمان وابائنا لان عندهم التربيه
هي الضرب وذلك لجهلهم ولانهم عاشو على هذه الطريقه فاكتسبوها من الاهالي بس الان
اختي الكريمه الناس فهموا معنى التربيه فهمو كيف يتعاملون مع هذه المسؤولية الكبيره
الا وهي مسؤولية الابناء هذا الجيل الذي سيحمل رسالة ديننا الاسلامي بقوه (ان شاء الله تعالى ) فهل نتعامل معهم
بالقسوة والضرب ام نتعامل معهم بالحوار والتفاهم انا لست ملاكا اني لا اتعصب لابد ان تمتد يدي يوما من الايام ولكن ليست بهذه القسوه .... الأطفال يحتاجون إلى القدوة لا إلى الانتقاد والضرب .ولتتأكد ان القوه في الاولاد لا تصلحهم بل تجعلهم يتمردون ويكونون اشقياء كما ذكرتي وهذا شيء طبيعي فقد علمتهم العنف ..................
-يقول السباعي : القسوة في تربية الولد تحمله على التمرد ، والدلال في تربيته يعلمه الانحلال ،
وفي أحضان كليهما تنمو الجريمة . !!!!!!!!!!!!!!!!!!!! ( كلام جميل ) والاخت مع الاسف الشديد اخذت بكليهما .
وغير هذا كله عندما يصل الابن الى سن المراهقه سرعان ما بحث لنفسه عن بديل أي كان هذا البديل ( صحبه سيئه او صالحه) لمجرد ان وجد فيهم اسلوب لطيف عوضه عن قسوة الابوين والخوف منهما .
-يقول حكيم : الحياء في الصبي خيرٌ من الخوف لأن الحياء يدل على العقل أما الخوف فيدل على الجبن
أما احتقار الأبناء وعدم نصحهم يجعلهم يشعرون بعقدة النقص؛ فيبحثون عمَّا يثبتون به ذواتهم من أمور منحرفة وأصدقاء ضالين، وتصرفاتهم جوفاء ليس من ورائها شيء سوى محاولة لفت الأنظار إليهم.
فهل نعي هذه الأسس التي لو قمنا بها لسعدنا بأبنائنا في الدنيا و الآخرة ؟
وهذه بعض الصفات السلبيه التي يكتسبها الابن من هذا التعامل
**الانفعاليه :
تتصف شخصية الابن المتعرض للنقد السلبي الدائم بالانفعالية الزائدة، وحدة الطباع، وتقلب المزاج والنظرة السوداوية.
**الشعور بالاكتئاب :
الشعور بالنقص الذي يعاني منه الابن المنتقد يولد لديه الشعور بالاكتئاب، ويشعره دائماً بأن الأنظار ترمقه، وأن من حوله مطلعين على ما يعتقد بأنه (نقيصة)، فشعور المراقبة هذا يوسع دائرة الاكتئاب عنده شيئاً فشيئاً، فيميل للوحدة والانعزال والانطواء على نفسه.
**فقد الثقه
آخر ما يمكن حدوثه للشخص الذي يتعرض دائماً للنقد هو فقد الثقة في توجيهات ونصائح الآباء، وعندما يبلغ الابن سن المراهقة يتغير معيار السلوك لديه، ويصبح من الصعب أن يتقبل أي توجيه أو نقد، وذلك بسبب ما تعرض له من النقد الذي لا ينبني على أسس صحيحة، والذي لا يوجهه لأي صواب بالقدر الذي يعارضه فقط، فلا يفرق بعدها بين النقد البناء والنقد السلبي الهدام، إضافة إلى روح التحدي والتمرد اللذين يتولدان لديه.
عزيزتي :
لكي تجني أطيب الثمار.. وتنعم ابناؤك بالصحة والراحة النفسية:
-وجهي أبناءك بالرفق لا بالشدة، بالرحمة لا بالقسوة.
-كوني لهم القدوة التي ينظر إليها بعين الاحترام والحب والثقة.
-توددي إليهم بلمسات االامومه الحانية.. بقبلاتك وجلساتك الدافئة.
-أضيفي روح الفكاهة، والحيوية والتفاعل.. فحوار.. وأقصوصة.. وتلذذ بالنقاش.. فابتسامة
وقبل ان اختم نصيحه لا تكرهي اولادك باسلوبك فتفقدينهم بل كوني لهم الصديقه وابدأي من الان فستواجهين مرحله صعبه جدا ولكن من اجل هذه الابناء فاصبري وسترين باذن الله ما تمنيتيه وما كنت تريدين ان تصلي اليه واعملي ذلك لوجه الله لا لارضاء الناس .
وشكرا