شدد المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم فضيلة الشيخ سلمان بن فهد العودة على ضرورة التحري والدقة في اختيار الزوج المناسب للفتاة، وأكد أن التساهل في قبول الخاطب دون التأكد من ملائمته والسؤال عن (الدين والخلق) كما نص على ذلك قوله عليه السلام: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه..." أن ذلك قد يؤدي إلى نتائج وخيمة قد تهدم الحياة الزوجية. مشيراً إلى أن قلق الفتاة وخوفها على مستقبلها، وفقدانها للعاطفة في أسرتها قد يدفعها للقبول بأي خاطب يطرق باب أهلها.
وفي مقابل ذلك يرى الشيخ سلمان أن التنطع والمبالغة في التحري عن الخاطب إلى درجة رفض كل متقدم من شأنه أن يعكس أثراً سيئاً على الفتاة يعزف الخطاب عنها. مؤكداً على أهمية الاعتدال والاتزان في هذه القضية.
ويعتقد الشيخ العودة أن تقارب الوضع الاجتماعي بين الزوجين مهم لنجاح الحياة الزوجية واستمراريتها.
ومن جهة آخر ألمح الشيخ سلمان في برنامج "الحياة كلمة" الذي يبثه مركز تلفزيون الشرق الأوسط إلى جانب مهم في التعرف على الخاطب والمخطوبة، وهو الجانب الفطري والنفسي، مؤكداً أن الانسجام الفطري ضروري لتوافق الزوجين.
وحول مرحلة الخطوبة أكد فضيلته على أهميتها وأن نجاحها مرهون بنجاح الحياة الزوجية، مشيراً إلى بعض الجوانب الفقهية المتعلقة بالخطبة حيث أكد أن رؤية المخطوبة سنة مشروعة وضرورة اجتماعية، ويرى أنه لا الوصف ولا الصورة تغني عن الرؤية، كما قال بأنه لا مانع من تكرار الرؤية عند الحاجة، ويرى منها ما تخرج به عادة أمام النساء.
وفي صعيد متصل شدد الشيخ على خطورة عضل الفتيات، أي منعها من الزواج، وقال إن هذا يشكل خطراً بالغاً على سكينة واستقرار المجتمع. وأضاف:"من الدناءة والخسة أن يحرم الأب ابنته من حقها في الزواج لأجل أن يأخذ مرتبها"
ويرى الشيخ سلمان أن الفتاة هي المتضرر الأكبر من الظلم والمشاكل الزوجية لأنها الطرف الأضعف في هذه القضية. مؤكداً أن المشاكل الزوجية تتطلب قدراً من الصبر، والتفاهم، والحوار، والهدوء.
و نادى فضيلته بضرورة إنشاء جمعيات اجتماعية تعنى بحل المشكلات الزوجية، وتوعية الأزواج إلى طرق الحياة الزوجية الصحيحة على غرار الجمعيات التي تساعد الشباب في الزواج مالياً.