من هي ذات الدين ؟!
يقول الرسول الكريم :
{تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك}و لهذا حثنا الرسول الكريم على أن يكون إختيار شريكة الحياة على أساس الدين، لكن السؤوال الذي يطرح من هي ذات الدين؟
- هل هي من تراها بلباس شرعي و حجاب محترم؟
- هل هي من حفظت القرآن و الأحاديث الشريفة؟
- هل هي تكثر الذكر و القرأة القرآن و الصلاة و الصوم؟
أم تلك التي ترى أن الحياة الزوجية و طاعة الزوج من الدين و تلبية متطلباته و حاجيات أسرتها تدخل في طاعة الله و رسوله.
و فوق ذلك تحفظ الحديث الشريف :
في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم للسيدة أسماء بنت يزيد الأنصارية رضي الله عنها، عندما جاءت تسأل رسول الله عما يعدل الجهاد والحج والنفقة، تلك الأمور التي يقوم بها الرجال دون النساء؛ فقال لها النبي أن تخبر النساء بأن حسن تبعلها لزوجها يعدل ذلك كله.
أليست هذه هي ذات الدين ؟
و كذلك :
لما تزوجت أم سليم أبا طلحة الأنصاري رُزقت بمولود محبوب، كان أبوه يحبه حبًا شديدًا، فمرض الطفل، فمات وكان أبوه في عمله، فلما رجع سأل عن ولده، فقالت له زوجته: هو أسكن ما كان، ووضعت العشاء، ثم تطيبت ولبست له خير لباس لها، فقضى حاجته
فلما كان آخر الليل قالت له: أبا طلحة، أرأيت لو أن قومًا أعاروا قومًا عارية (أمانة ووديعة) فسألوهم إياها أكان لهم أن يمنعوهم؟ قال: لا
قالت: فإن الله عز وجل كان أعارك ابنك عارية، ثم قبضه إليه، فاحتسب واصبر....
فاسترجع (قال: إنا لله وإنا إليه راجعون)، وذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صباحًا فأخبره
فقال: بارك الله لكما في غابر ليلتكما (سالف ليلتكما)
أليست هذه هي ذات الدين؟
[line]