يشكو الكثير من الناس من الملل سواء في أمور الحياة الخاصة أو العملية ،
وأصبح الملل يسمى ( مرض المدنية الحديثة ) هذا ما تقوله الأبحاث والدراسات .

فحين قامت الآلة المصنوعة باختصار الجهد الإنساني البدني والذهني ، وتنوعت وسائل الإعلام المتطورة التي لا تحتاج إلى أكثر من عيون مفتوحة وضغط على أزرار التحكم عن بعد .. عندها تخدر الإبداع وتعطلت الطاقات ، وسيطرت الرتابة على إنسان هذا الزمن الذي أصبح فريسة للضيق والملل ! فتولدت لديه الأمراض النفسية المتنوعة ، فكيف نكبح جماح هذا المرض أو نقلل من ضحاياه ؟!

إن الحل الأمثل الذي يقفز إلى الأذهان هو إيجاد العمل الذي يعبر فيه المرء عن ذاته وهمومه لا أن يكون مصدراً لكسب الرزق فقط .

إن محاولة الابتكار والتجديد في أدورانا الوظيفية والأسرية تكسر الملل والرتابة ، وإن قسطاً من الاسترخاء والراحة بعد فترة عمل مبتكرة تزيدك شغفاً بالعمل مرة أخرى وتملؤك حيوية ونشاطاً ليس لها مثيل ..

كان أحد الموظفين يعمل بإدخال بيانات المراجعين في حاسوبه بملل شديد ورتابة قاتلة إلى حد وصل معه إلى التفكير بترك هذا العمل بالكلية .. فما كان منه إلا أن فكر في طريقة للتخلص من هذا الملل ، فقام بدعوى عدد من الزملاء ليشرح لهم كيفية القيام بهذا العمل تمهيداً لقيامهم بدوره حينما يخرج لإجازته السنوية بدل الاعتماد على واحد منهم فقط .
كما قرر أن يستبدل بالنموذج القديم لبياناته نموذجاً جديداً في شكله وخطه وترتيبه .
وبعد مدة كان الموظف قد انتعش وزادت أهمية عمله في نظره وزاد التصاقه به .

إن هذا الأمر يدعونا إلى التجديد في أعمالنا المتكررة كالتدريس وليس الإدارة ، والعمل المنزلي بل حتى الواجبات الاجتماعية والزوجية لئلا نقع فريسة لهذا الملل الذي يعيق الإبداع ويقلل الحيوية .

وجميل أن ننقل هذا إلى صغارنا فنعلمهم التجديد والتنوع والابتكار في أداء أمورهم كلها ؛ ليكون ذلك سجية لهم عند الكبر ، عندها فقط سنوجد جيلاً شغوفاً بالعمل مستمتعاً به ، ولن تجد هذه الآفة إليه سبيلاً .

.منقول

__________________
الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت/والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني

موضوع رائع


وانا من فئه الناس اللي دايم تمل وتطفش بسرعه

__________________

الملل هو مفتاح للامراض النفسيه التي تجتاح الجسم فتؤدي الى الاكتئاب . فمثلا خريجات الثانويه التي لم يحالفها الحظ للالتحاق بالجامعه ولم تلتحق بركب المتزوجات تراها تعاني من الملل بسبب الفراغ القاتل الذي يؤدي بها الى الانطواء والعزله ولا ابالغ اذا قلت انها تحقد على المجتمع. وكذلك الشاب الذي لم يحظى بالوظيفه التي تؤمن حياته المستقبليه تجده بين السهر تاره واصحاب السوء تارة اخرى فالملل له نتائج لاتحمد عقباها

موضوع جميل و جاء في وقته لاني فعلا رهقانه و طفشانه من شغل البيت و كل شيء حتى انني اهملت في بيتي و اولادي
و فعلا كلامك صحيح يحتاج الانسان الى التغيير في بعض الاحيان و الى التجديد سواء باختراع عمل اووظيفة او هواية يلتهي بها او بالسفر او الخروج في نرهة طويلة او الالتقاء باصدقاء جدد اوبتعلم شيء جديدو مفيد او ان يشارك بنشاطات اجتماعية او ان يتصفح متلا هذا المنتدى الرائع الذي يخفف عنا الكثير
الله يديم هذا المنتدى الرائع و يوفق كل العاملين فيه وكل المشاركين فيه ايضا
و لكن عندما يصاب الانسان بالملل عليه ان يسارع الى ايجاد الوسائل التي تخرجه من ذلك الملل و ان يصارح اهله او مثلا روجته او المراة تصارح روجها و ذلك حتى يخففوا على بعض و يعملوا سويا على الخروج من ذلك لان اذا طول الملل يؤدي الى اكتئاب
انا اتكلم عن تجربة
و ذلك لان الملل متل الرعل يخفف معنويات الانسان و يؤدي الى هبوط مستوى حيويته نشاطه و مستوى ذكاؤه ويؤدي الى هبوط مناعته ضد الامراض ايضا -و قد ثبت ذلك علميا - و بالتالي اذا مرض الانسان حتى لو رشح بسيط يتطور معه و يطول المرض معه لذلك على الانسان ان لا يتهاون عندما يصاب هو او احد افراد العائلة بالملل خاصة اذا طول
و شكرا لك اختي على الموضوع الرائع