يهم الباحثون الإيطاليون، من جامعة "سيينا"، تحضير ثاني دواء ذكي لمكافحة سرطان الدم. فاستعمال أول دواء "ذكي" يعود الى العام 2001، واستهدف إبادة الآلية التي تقف وراء انتشار الخلايا السرطانية المجنونة في كل أنحاء الجسم، على وجه الحصر. لكن ذلك لم يكن ذا فائدة لأن الدواء تمكن من كبح انتشار الخلايا السرطانية في واحد على عشرة من الحالات المرضية. لكن الدواء الجديد يستهدف تلك الآلية في عدة نقاط ما يجعله قادراً على تدمير الخلايا السرطانية الأشرس والأكثر مقاومة.

هذا ونجح الإيطاليون في إعداد الصياغة الأولى من الدواء، بعد دراسة استمرت عشر سنوات مولتها جمعية مكافحة سرطان الدم الإيطالية (Ail) عبر التبرعات الخاصة والحكومية المتدفقة نحوها. وفي الوقت الراهن، يخضع البعض من المتطوعين لمرحلة اختبار الدواء الأولية، والنتائج واعدة حسبما يفيد السيد "فرانشيسكو لاوريا" مدير فريق البحث من جامعة "سيينا" (Sienna). فبعد مرور سنتين على تعاطي الدواء، اختفت الخلايا السرطانية لدى المرضى المتطوعين وأثُبت ذلك من خلال الفحص الجزيئي المختبري المتقدم، القادر على تمييز وجود حتى خلية سرطانية واحدة في الجسم.

وعرضت النتائج في مدينة "اتلانتا" الأميركية، ولاقت اهتماماً ملموساً من جانب الأوساط العلمية الطبية هناك. هكذا، نجح الإيطاليون في إيجاد، عبر الدواء الجديد، الطريقة الذكية لإيقاظ "حراس" نظام المناعة المكتسبة في الجسم، أي تلك الخلايا التي تميز حضور جزئيات غير طبيعية في الجسم. في هذه الحالة، تقوم تلك الخلايا عادة بمهاجمة تلك الجزئيات بدقة والقضاء عليها واحدة تلو الأخرى.

ويدعى لقاح سرطان الدم الجديد (Dasatinib) وسيوسع الإيطاليون نطاق تجربته على متطوعين جدد.

__________________
دائما وابدا ,كل مكان وكل زمان.
الحمد لله والشكر لله .
ولا اله الا الله.