لا شك إن موضوع العوانس موضوع حساس وليس ذلك إلا لكثرة العوانس في الوطن العربي بشكل عام وبالخليج بشكل خاص
وهو من المشاكل الاجتماعية المعروفة والتي أخذت تنتشر انتشار النار بالحطب للظروف التي نمر بها حاليا من التطور والدعوات وأبواق التحرر و دعاة الأختلاط
س /ما معنى العنوسة..ومن يستطيع أن يعطينا تعريفاً دقيقاً لها ومدة العنوسة للبنت هل هي محددة بزمن معين أو لا ؟
ج/العنوسة:هي طول (مكث البنت في بيت أهلها) بعد إدراكها حتى تخرج من عداد الأبكار ولم تتزوج
يحدد بعض الباحثين بداية العنوسة بأنه يبدأ من بلوغ 25سنة
.....
المرأة في مجتمعات سابقة إذا بلغت العشرين ولم تتزوج يمكن أن تعد عانساً , لكنها لا تعد عانساً في زمننا هذا , أبداً لاختلاف الزمان والمكان والظروف
لابد أن يبدأ الواعون والمثقفون بالتأثير على هذا المجتمع الذي حطم بناتنا وقتل معنوياتهم ..كلنا علينا أن نقاوم هذه الهزائم النفسية ..وكلنا علينا مسئوليه التوعية أنا وانت وانتي ....نعم .كلنا ..فكل بيوتنا مليئة بالبنات ..وليس من حق أحد أن يحطم حياة واحدة من بناتنا وجعلها تشعر بعدم الصلاحية
فربما عمر العانس في المملكة يكون بعد الخامسة والعشرين بينما في بعض دول أفريقيا بعد الثامنة عشر وربما في بعض الدول بعد السن الثلاثين وهكذا
لكن الأمر الغالب في وقتنا ربما بعد الخامسة والعشرين إلى الثلاثين
وأما بخصوص بأن الزواج المثالي هو بعد سن الثلاثين فهذا كلام غير منطقي ، نعم قد تكتمل المرأة سنها الذهبي في هذا العمر إلا أن هذا ليس مدعاة للزواج منها لأن المعروف بأن المرأة تبلغ سن اليأس ربما الخامسة والأربعين أو ربما أقل من ذلك مما يعني بأن الزوج لا يتمتع معها سوى عشر أو خمسة عشر سنة فكم طفل تستطيع أن تنجب - ناهيك بأن رحم المرأة بعد سن الثلاثين أقرب للعقم من غيره كذلك ناهيك بأن الإنجاب على كبر مدعاة لإنجاب الطفل المغولي
ولكن الله وهو الله عز وجل جعل سن نساء أهل الجنة 33 سنة ..أليس في هذا لفت نظر إلى أن المرأة بعد الثلاثين ...يكتمل فيها الجمال والعقل والذكاء .....فتكون خير الزوجات
إذن تحديد عمر العنوسة أمر نسبي ..يختلف باختلاف الزمان والمكان والظروف المحيطة
إن من بعض الأسباب التي أحببت ان اذكرها هنا ..هو رغبة بعض البنات في أكمال تعليمهن العالي ورفض مجرد التفكير بالزواج ، معتقدين أن الزواج عائق للتعليم وهو عكس ذلك
رغبة بعض البنات في اختيار مواصفات معينه في الزوج ...وفي غالبها مواصفات تفتقر إلى العقل والحكمة وتميل إلى المادة أكثر من أي شي أخر..مع عدم تجاهل إن بعض ما يعيق الفتاه هو اشتراطها زوج متدينا وصاحب خلق رفيع..وتتأخر في الزواج بسبب ذلك مع انه مطلب هام وضروري
فتاة فيها من المواصفات التي تغري الشباب للتقدم لها الشيء الكثير ، ولعل أولها الجمال .. وقد تقدم لها العشرات ولكنها تردهم .. أحد الخطاب يسكن خارج المدينة التي تسكن فيها ، فهو إذن مرفوض ، والثاني من أسرة متواضعة فهو كذلك مرفوض ..
والآن تجاوزت الثلاثين ولكن ذلك لم يمنع ابن فلان - وهو شاب لم يتزوج قط ومنصبه عال - من التقدم لها ولكنها رفضته أيضا ، تدرون لماذا ؟؟ لأنها لا ترغب في الاقتران بشاب أسمر !!
وشاب أدمى قدميه بحثا عن فتاة ترضيه في المدينة التي يعمل بها ، ووجدها أخيرا ، ورآها وارتضاها ، ولما حدد موعد الملكة جاء ما لم يكن في حسبانه : لقد طلبوا ستين ألفا مهرا، مع إقامة الزواج في الفندق الفلاني ، والسكن يجب أن يكون في الحي الفلاني ووو .. انسحب الرجل بهدوء وهو يردد في نفسه : اللي هذا أوله ينعاف تاليه !
تلك هي المشكلة !! شروط طويلة عريضة ، تحرم البنت نفسها الزواج بسببها ، ولو دققت النظر فيها لوجدت أغلبها أموراً آنيّة .. أربع ساعات أو خمس ساعات هي ليلة العرس .. يجب أن تكون في الفندق الفلاني هل تساوي هذه السويعات الخمس خسارة الفتاة لرجل كفء ، ولو تركت للزوج حرية اختيار المكان الذي يتناسب مع قدرته المادية ألا يصب ذلك في مصلحتها هي بالدرجة الأولى ؟؟
المهر كذلك لا يمكننا أن نتجاهل بعض مطالب الآباء والفتيات من اشتراط مهر يفوق قدرات الشاب وتحميله مطالب صعبه منها طريقة إقامة حفل الزواج وتوفير مسكن مستقل و...و...و...
يوجد بعض الفتيات والتي يطلق عليهن عانسات ؟؟ لا ذنب لهن في كل ما حصل، ولكنها قسمة ونصيب...كأن تجد فتاة عانسه بسبب أختها الكبرى المطلقة
فيجب أن لانقسى عليهن فهم جزء من المجتمع أن لم يكونوا هم مستقبل المجتمع المنسي