عادة ماتكون أسباب الإنفصال أو تدهور العلاقة الزوجية والبقاء فيها على مضض جلية أمام الكل .

لكن هل تبقى هي الأسباب الوحيدة دون أن يكون ما يدعمها ويزيد في وجودها ؟؟؟


أسباب خفية توقف الحب بين الزوجين وقد تدمره ، وجودها يؤثر سلبا على علاقتهما معا وعلاقة المحيطين بهم من أبناء ..



1-السكوت على المشاكل

كثرة المشاكل تولد الشعور بالضجر وأحيانا الرغبة في التخلص من هذه الحياة.

وخاصة إذا كانت هذه المشاكل لابد لها من حل ، يصمت الزوجان دون التفكير والبحث عن حل ليس لأن الصمت أفضل .

إما الخوف من المواجهة أو إنه مالهم خلق يتناقشون أو خلوها مثل ما تجي تجي تجعلهم يصمتون عنها.

تتراكم هذه المشاكل حتى تصل لحد لايطاق

زوج يعد زوجته يطلعها نهاية الإسبوع لكنه في النهاية يعتذر لأي سبب ، يحدث هذا مرارا وتمر الأيام وهم على هالحال

الزوجة تسكت في كل مرة ،حتى تصل لحد فيه وتنفجرو ( إنت ما تطلعني ، كذبت علي )

الزوج ، صيحي أو لاتصيحين ماراح أطلعك أبد ..

يصبح هذا موالهم كل أسبوع ، ويكره كل منهما هذة اللحظات

من المفترض إنه من المرات الأولى بحثت عن الأسباب التي تجعل الزوج يتراجع عن وعده ( طبعا مع مراعاة إذا كانت هذه الأسباب تستحق السكوت عليها أم لا )

تتحاور معه بهدوووووووء

يحاولون أن يجدوا حلا يرضي الطرفين...

ما ذكرته على سبيل المثال ، لاعلى سبيل الحصر,,


في مثل هذه انتهى السكوت على المشكلة إلى مشكلة أكبر ..

المشكلات لا تحلها نفسها بنفسها ، يجب مواجهتها وحلها بعد فهمها وتخصيص وقت كاف لحلها بشكل صحيح

حيث أن مواجهة المشكلة رغم صعوبتها أهون بكثير من مواجهة عواقبها ..

بعض الأمور يمكن تجاوزها بسهولة إذا حُلت من البداية لكن السكوت عليها يجعلها تتفاقم وتصبح معضلة في حياة الزوجين..


كتمان المشاعر ..

والذي تعاني منه أكثربيوت الزوجية .. حيث يوجد فيها قحط شديد في العواطف بين الزوجين ..

فتخمد جذوة الحب بينهما فيظن كل منهما بالآخر أنه لايحبه .. ويفقد ثقته فيه

أكيد راح تقولون إنا إحنا الحريم ماعلينا قصور بهالناحية لكن الرجال هم اللي مايتكلمون ..

الرجل هنا << حطوا تحتها ، أو بالأصح الرجل الشرقي ، لايبوح بهذه المشاعر لأسباب كثيرة

التربية الخاطئة بأنه سيفقد هيبته إن أظهر مشاعره ، أو إنه لايرى من الداعي إظهارها ، ووو أسباب كثيرة لامجال لذكرها الآن

الأمر الذي يجب أن ندركه هو أن الرجل لديه عاطفة مخزنة لكنه لايحسن إخراجها

وهنا يأتي دورالزوجة

فبذكائها تستطيع أن تحرك هذه المشاعر لدى الزوج وتستخرجها ..

من ناحية أخرى فهناك ايضا الكثير من النساء التي تنكفئ بمشاعرها على نفسها ، والسبب في ذلك التربية الخاطئة << مثلها مثل الرجل


أو خوفها من الجمود الذي ستلاقيه من زوجها ( إذا كان من هذه النوعية ) << يعني محبطة ويائسة من أول ..

فتكون كلمات الحب على شفتيها لكنها تمسك زمامها ..

الأفضل أن تبدي مشاعرها ولاتكبتها - فهذا عبء ثقيل عليها بكونها أنثى - ولو لم تجد أثرا سريعا..

خلاصة القول

كبت المشاعروالأحاسيس في العلاقة الزوجية يولد الجفاف العاطفي بينهما وربما صارت تلك المشاعر على النقيض فتصاب حينها الحياة الزوجية في مقتلها

بينماالتعبير المستمر من كلا الزوجين عن مايحمله للطرف الآخر ينعش حياتهما ويقويها ويضرب له أصل ثابت لايمكن زعزعته بسهولة

فيا أيها الأزواج كونوا أسخياء في إبداء هذه المشاعر ولو لم تكن في نفوسكم وقلوبكم

الإستقلال عن الآخر وعدم إظهار الحاجة إليه والإشتراك في الأمور سويا ..

كالإستقلال المادي مثلا ، الزوج الذي زوجته عاملة ، تصيبة ضائقة مادية ، يترك زوجته ويتجه للأصدقاء للإقتراض منهم

أو الإستقلال بالأمور الشخصية

كالهوايات مثلا وإن اختلفت فربما في النهاية تتفق إذا تشاركا فيها ( كقصة صاحب الحمام مع زوجته )

أما الإستفراد بها فيولد فجوة بينهما قد لاتسد بسهولة


مثلا الزوجة أو الزوج التي تهوى الرسم فتحضر أدوات الرسم من ألواح وألوان وتتخذ ركن لها تبدع فيه

دون أن تشرك زوجها حتى لو بالإستشارة والكلام

فيضطر هو للصمت وماعاد يعطيها وجهه هي ورسوماتها


والأهم في ذلك الإستقلال في اتخاذ القرارات فيما يواجهه في حياته ..

فعندما يفكر أحدهما لوحده ويبحث عن حل لمشكلة أو قرار يتخذه بدون إشراك الطرف الآخر وعدم سماع رأيه ولو لم يأخذ به

يشعرالآخر بعدم الأكتراث و يجعل كل منهما يعيش بمعزل عن الآخر

وربما رسخ قاعدة كل واحد حر بنفسه

فتصبح العلاقة بينهما فاترة والشراكة فيها اسمية فقط ، فقد استغنى أحدهما عن الآخر واستقل ..

وربما استقلا بعدها نهائيا.