السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا شك ان منتدى الحياة الزوجية الرائع قد استوفى جميع شرائح المجتمع وصنفها وجعل لكل واحد منها مساحة من الحرية تنطلق منها أفكارها وهمومها وأحلامها وقد كانت تلك الحرية في رأي كافيه لان تستوعب كل أنواع البوح الصادق
ولكن يغفل عنكم وعن الكثيرين في المجتمع وجود شريحة جديدة في المجتمع ربما ليست كبيرة ولكنها أيضا ليست صغيرة بحيث أن تتجاهل وقد أوجدها النصف الأخر من المجتمع او علي أقول انه هو السبب في وجودها انه كل رجل يحمل من تلك الكلمة ( الرجولة) إلا شكلها فهو ابعد ما يكون عن مضمونها وليس الا تعسفا وظلما وتهاون بإحكام الشريعة الإسلامية ...!!
أنها شريحة المعلقات ....أولئك النساء اللاتي وقعن في أيدي رجال غير قادريين على اتخاذ القرار ..!!
القرار الذي يعتقدون أن الله شرفهم باتخاذه وينسون انه تكليف وأمانة يحملونها في أعناقهم ......فكم من امرأة معلقة لا هي التي في عالم المتزوجات فتعيش مشاكلهن وتجدف معهن نحو السعادة الوهم ...ولا هي في عالم المطلقات اللاتي تخلصن من القيد الذي أدمى قلوبهن ....وإنما هن بين وجع الفئة الأولى ويأس الفئة الثانية...!!
ولكن ليت الأمر يقف فقط عند إرادة ذلك الرجل عديم الضمير وإنما يتعداه إلى الرجل الذي يقف ممثل القضاء والعدالة الإسلامية في بلدنا ..فنجد وللأسف الشديد من القضاء من يصفق ويساند ذلك الرجل ويحكم له في نهاية المطاف بان يستعيد كل أمواله التي خسرها في ذلك الزواج مقابل لحرية المرأة...!!!
هل هي تلك العدالة الإسلامية التي نفتخر بأننا ننتمي إليها ....ذلك الرجل النموذج ليس إلا مذواق مزواج لا يرغب بالاستمرار ولا يرغب في تحمل أي مسؤولية أو بناء أسرة حقيقة ...ورغم اعترافه أمام نفسه بان تلك هي الحقيقة وانه لا يستطيع مواصلة المسيرة ولكن يتلاعب على نفسه وعلى المجتمع ويسخر كل الظروف لصالحه فيلقي بتلك المرأة ( المعلقة) عند أهلها ...وتمضي عليها الأيام في انتظار الفرج انتظار تلك الورقة التي تعيد لها كرامتها وإنسانيتها التي فقدتها عندما تزوجت ذلك ( الذكر) وعفوا لأنها تلك الحقيقة
وهنا ينكشف الجزء الأخير من المهزلة الإنسانية وهي ان تمل وتكل تلك المرأة ويبدأ ذلك المذكور بان يساومها على حريتها ...فادفعي حتى تعيش حرة طليقة....!!!
وبكل بساطة ومن غير أن يكلف القاضي نفسه عناء البحث والاستقصاء....يقول...كم تريد حتى تطلقها...!؟؟
ويتضح في أخر المطاف أن هناك اتفاق مسبق بين القاضي وذلك المدعو ...ليظفر كلا منهما بما يرضيه...!!
لا تستغربوا ولا تستنكروا تلك حقائق وغيرها الكثير مثل الشمس ولكن نحن نحاول إخفائها بأصابع أيدينا
ذلك ما آل إليه قضائنا الذي كنا ومازلنا نقول أن بلدنا هي البلد الوحيد الذي يطبق أحكام الشريعة الإسلامية
ولكن ...أقسمت بالله العظيم أني لن أكون ضحية مثل ما كان غيري وان سأواجه رجال القضاء أنفسهم وان سأجعل كتاب الله وآياته هي سلاحي وسأكشف الحقيقة بكل ما ملك من قوة....!!
والله حسبي ونعم الوكيل