أكد بحث علمي تشيكي جديد أن وضع الأسنان واللثة السيئان لا يخلقان مشاكل في الفم فقط وإنما يؤثران أيضا على صحة الجسم ككل ويساهمان أيضا في تعميق أمراض القلب والشرايين كما أنهما يزيدان الجنوح باتجاه حدوث التهابات للمجاري التنفسية.

وأشارت الدراسة إلى انه لدى تتبع الناس الذين توفوا بالجلطات القلبية وجدت في الدم المتخثر لديهم أجسام ميكروية عادة ما تتواجد في الفم و معروف عنها بأنها مسببة في حدوث بعض الالتهابات الفمية

ويؤكد رئيس أكاديمية أطباء الأسنان التشيكية يوزيف كونيكيلا بان الدراسات الطبية المختلفة التي أجريت في الفترة الأخيرة قد أثبتت أن الناس الذين لديهم لثث مريضة يعانون في الأغلب من مرض ضيق الشرايين وقد بحث الخبراء نوعية البكتريا الموجودة في أفواه الذين لم يصابوا بعد بجلطات قلبية وقاسوا قوة متانة الشرايين التي توصل الدم من القلب إلى الدماغ فتبين لهم أن الناس الذين كان لديهم البكتريا الموجودة في الفم التي تسبب أمراض اللثة كانت لديهم إشكالات أيضا في الشرايين .

وحسب الدراسة التشيكية فان البكتريا هذه التي تتحرك في الدم تستفز نظام المناعة وتسبب الالتهابات التي تنتهي عادة بتضييق في الشرايين.

ويؤكد كونيكيلا بأنه توجد دراسات أخرى تؤكد وجود صلة بين الأمراض التنفسية المزمنة وأمراض اللثة ولكن ليس من الواضح بعد كيف تؤثر البكتريا التي توجد في الفم على الرئة لكن من المحتمل أن البكتريا تصل عبر الريق إلى الجهاز التنفسي وبعبارات سهلة فإنها تحضر الطريق لبكتريات أخرى تصل بشكل أسهل إلى الطرق التنفسية السفلى التي تصاب بالعدوى كما يساهم في سوء الوضع في الرئة أيضا عوامل أخرى مثل التدخين وتلوث الهواء والحساسية وأيضا عوامل وراثية .

ويؤكد الطبيب كونيكيلا أن الكثير من الناس لا يعرفون بان وضع الأسنان السيئ يمكن له أن يعقد بمقدار سبع مرات وضع الأمهات بعد الولادة مع أن هذا الأمر أكدته دراسة وضعتها منظمة الصحة العالمية وحسب هذه الدراسة فان اغلب النساء الحوامل لا يدركن بان هناك صلة بين أمراض اللثة وأخطار الولادة المبكرة وان خمسة بالمئة فقط من 275 امرأة تم سؤالهن عرفن بان هناك صلة بين أمراض اللثة والولادات المبكرة أو قلة وزن المواليد الجدد .
وتؤكد الدراسة التشيكية أن الاهتمام الصحيح بالأسنان هو احد القضايا الأساسية التي يمكن لكل إنسان أن يفعلها لصحته ككل وانه من الضروري معرفة كيفية تنظيف الأسنان بشكل صحيح وما العمل لمنع حدوث التهابات اللثة وغيرها من القضايا كما شددت الدراسة على أهمية اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية حتى لا تخلق المشكلة أو يتفشى المرض في حال بدءه .

وأكدت الدراسة أن وضع العناية بالفم والأسنان ليس جيدا في تشيكيا وانه وفق معطيات منظمة الصحة العالمية فان الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 15 عاما يعانون من حدوث نخر في أسنانهم بنسبة تزيد ثلاث مرات عن الأطفال من نفس العمر في سويسرا .

واعتبرت الدراسة أن الأمر المقلق أيضا بان 98% من التشيك الذين تزيد أعمارهم عن 30 عاما لديهم درجة ما من التهابات اللثة الأمر الذي يظهر في نزيف اللثة الذي لا يؤلم أحيانا .

وتدعو الدراسة الناس إلى الاهتمام بأسنانهم من خلال تنظيفها بشكل مستمر وجيد وتدليك اللثة والعناية بالفم والى التردد مرتين على الأقل في السنة إلى طبيب الأسنان من اجل الفحوص الوقائية كما تنصح بزيارة العاملين في قطاع صحة الفم والأسنان لإجراء عملية تنظيف عميقة ودقيقة للأسنان وتنظيف اللثة على الأقل مرة في السنة.
منقول

__________________
دائما وابدا ,كل مكان وكل زمان.
الحمد لله والشكر لله .
ولا اله الا الله.