أنا فتاة في نهاية العشرينات من العمر مخطوبة حاليا ولا أعرف هل أواصل أم
أفسخ خطوبتي ... لان خطيبي اعترف لي بأمر صدمني وجرحني ، وإلي الآن لا زلت متحيرة في أمري... حيث أنه اعترف لي ( بأنه عندما كان يدرس في الخارج كان على علاقة عاطفية وجنسية مع فتاة من تلك البلدة، ولكنه الآن لا يملك أي علاقات ) حاليا هو يعمل منذ سنين في بلاده بعيد عنها ولقد انتهى كل شيء بينها وبينه .. عندما اعترف لي صدمت وتركته وأنا أجري لا أعرف إلي أين ، لأنني أحببته ومازلت احبه من أعماق قلبي وهو ما دعاني لان أغضب منه وأبكي كثيراً من شدة الضدمة .. إلا انني ولم أتسرع وافسخ الخطوبة لكي لا اظلمه واظلم نفسي.. فهو حاليا وكما يقول لي بأنه لا يعرف غيري ويحبني ويريدني كزوجة... أنا مجروحة ومصدومة لأنني لم أتوقع أن يكون صاحب علاقة عاطفية . وعندما سالت واستفسرت اخبرني الناس بان معظم الشباب عندهم علاقات سابقة والمهم الحاضر لا الماضي ... أنا خائفة ان يعود لبناء علاقات عندما يتزوجني ويتعود علي!!! أحيانا أسامحه باسم الحب ولأنه اعترف لي بتلك العلاقة ولم يخبئها عني.. و أحيانا أخري أتمنى لو لم يخبرني بماضيه لكي لا يزرع الشك في قلبي.. ماذا أفعل وكيف لي أن أتصرف؟؟ أفسخ الخطوبة أم أنسى الماضي فهو ماضي.. ؟؟؟؟؟؟

المجروحة ...


أختي العزيزةأهلاً بك ، لا تحتاري في أمرك ، ولا تخافي ولا تتعجلي بفسخ الخطبة ، تمهلي قليلاً قبل أن تهدمي المعبد ، وفكري جيداً في أمر هذا الشاب وما دعاه ليعترف لك بخطاه وإن جانبه الصواب في ذلك ، فإن كان قد أخطأ وتاب وعزم علي عدم العودة ، إلي هذا الخطأ مرة أخري مصداقاً لقول رسول الله صلي الله عليه وسلم " كل أمتي معافى إلا المجاهرون قالوا من يا رسول الله قال من بات يستره الله ثم يصبح فيقول فعلت كذا وكذا فيهتك ستر الله عنه " ، ولكن يبدو أن خطيبك أراد أن يبرئ نفسه امامك ، لذا فإن كنت متأكدة من صدق توبته وعدم عودته إلي مثل هذه المعصية مرة أخري فلتستمري في الخطوبة ولتتمي مراسم الزواج ، ولتتركي مرحلة الصدمة لتفكري بمنطق أكثر عقلانية ، و تتأكدي أنه ما كان له إن يعترف لك بهذا الخطأ وهو متأكد انه سيثير الشكوك لديك ، إذا كان ينوي العودة إلي المعصية مرة أخري ، إنما هو أراد أن يغسل ذنوبه ويطهر نفسه من الإثم ، ليبدأ معك صفحة بيضاء بلا شوائب أو منغصات ، لقد أراد أن تشهدي له علي أنه تاب وتخلص من آثامه وهي خطوة تحسب له ، وكل ذلك يجعلك تتمسكين بارتباطك به اكثر و إتمام الزواج خاصة وأنك تحبينه ومتأكدة الآن من انه لا علاقات له علي الإطلاق ، و لعل هذه الخطوة تكون دافعاً له عي الثبات بعد التوبة ، وتكون أنت بعد الله سبحانه وتعالي المعين له علي ذلك توكلي علي الله صديقتي و املئي قلبك باليقين بالله والثقة به ، واعلمي أن الله لن يخذلك أو يضرك طالما في نيتك الخير


عواطـــف عبـــد الحميـــد منقول