(إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم)) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم،[رواهُ البخاري ومسلم]. ويقولُ تعالى:{وإما يَـنْـزَغَـنَّـكَ من الشيطانِ نزغٌ فاسْتَعِـذْ بالله إنهُ سميعٌ عليم}صدقَ اللهُ العظيم [الأعراف:200]، ويقولُ تعالى:{وإما يَـنْـزَغَـنَّـكَ من الشيطانِ نزغٌ فاسْتَعِـذْ بالله إنهُ هوَ السميعُ العليم}صدقَ اللهُ العظيم [فصلت:36]، لكنَّ الشيطان رغم ذلك ضعيفُ الكيد حيثُ يقولُ تعالى:{إن كيد الشيطان كان ضعيفاً} صدقَ اللهُ العظيم [النساء:76].
وقد ذكرها محمدُ بن اسحاقَ في السيرة بنحوٍ من هذا، وكلها مرسلاتٌ ومنقطعاتٌ واللهُ أعلم، وقد ساقها البَغَوِيُّ في تفسيره ثم سألَ ههنا سؤالاً: كيفَ وقعَ مثلُ هذا مع العصمة المضمونة من الله تعالى لرسوله صلاةُ الله وسلامه عليه؟)(محمد على الصابوني, 1981 ج 2 ،ص550).
هذه خلاصةُ تلكَ الروايات في هذا الحديث الذي عُرِفَ بحديث الغرانيق، وهوَ من ناحية السند واهي الأصل قالَ علماءُ الحديث أنهُ لم يخرجهُ أحدٌ من أهل الصحةِ، ولا رواهُ بسندٍ سليمٍ متصلٍ ثقةٌ) ويقولُ سيد قطب بعد سطور
وهناكَ من النص ذاته ما يُستبعدُ معهُ أن يكونَ سببُ نزول الآيةِ شيئًا كهذا، وأن يكونُ مدلولهُ حادثًا منفردًا وقع للرسول صلى الله عليه وسلم فالنص يقرر أن هذه القاعدة عامة في الرسالات كلها مع الرسل كلهم، فلابد أن يكونَ المقصودُ أمرًا عامًا يستندُ إلى صفةٍ في الفطرةِ مشتركةٍ بينَ الرسل جميعًا مما لا يخالفُ العصمةَ المقررةَ للرسل)، وأفترضُ أنا أن يكونَ هذا الشيءُ المشتركُ الذي يضمُّ الرسلَ والبشرَ جميعًا هو القابليةُ الموجودةُ فيهم لاقتحام الشيطان للأفكار، وتكونُ العصمةُ متعلقةً بالأفعال. | مواقع النشر |
ضوابط المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|