هل شعرت مؤخرا بأنك على أتم الوفاق مع مولودك الجديد .....لكنك من جهة أخرى ..تخوضين بسببه حربا مرهقه مع شريك حياتك ؟
لا داعي للقلق ..فأنت لست الوحيد ؟؟اذ يرزح الكثيرون من الآباء الجدد تحت ضغط إنجاب طفل ...فيناصبون العداء لشريك حياتهم ... و يخوضون معه حروبا تستنزف قواهم .... بسبب أمور تتعلق بتربيه طفلهم الأول ...مع العلم انه تجنب كل ذلك من خلال تسليط الضوء على أسباب هذه الحروب ...
كنت تعرفين ان الأمور ستتبدل مع مجئ طفلكما ....لكن التوقع شئ آخر ....اذ بدأت كل هذه المشاحنات ترهقك و تسبب لك الكآبة ...و كما يقول المثل " من يداه في النار ليس كمن يداه في الماء " فاستعدادكما لأنجاب الطفل بدا اليوم غير كاف ...و صرتما تتمنيان لو انكما فطنتما مسبقا لهذه الأمور ....لربما تفاديتما هذا الوضع المرزي في علاقتكما ....
لكن لا يزال في امكانكما وضع حد لهذه " الحرب " و استعاده مرحله الؤام و الود من خلال تحديد اسباب مشاحنتكما و محاوله حلها و هي بالمناسبة سته و فق ما توصل اليه الخبراء :
*المال
قبل مجئ الطفل كان الزوجان ينعمان بحريه صرف الأموال من دون حساب .... لكن تغير الأمر عليهما .. و باتا يحسبان كل درهم و يقتصدان في مصروفها لمصلحه حاجات الطفل ......و في بعض العائلات تفضل الأم الأستقاله من عملها للتفرغ لتربيه طفلها ..... ما يعني انحسار المخول الى راتب واحد ....
من هنا تبدأ المشاحنات حول كيفيه صرف هذا المال و تقسيمه بين احتياجات الطفل .....و هي كثيره و متطلبات الحياه اليوميه ... وتجد الأم نفسها في دوامه من التفكير بين العودة الى العمل لأسباب مالية ... و ملازمه المنزل للعناية بطفلها .... ما يضعها تحت ضغط شديد يؤدي إلى تفجير علاقتها بزوجها .....
الحل
ان إنجاب طفل عمليه مكلفه لهذا وجب على الوالدين ان يعرفا تماما كيفيه اداره امورهما الماليه ...فمن المهم جدا ان يجلسا معا و يناقشا مسأله وضع ميزانيه جديده لعائلتهما .....التي استضافتها فردا جديدة ....بدلا من التشاجر بعد صرف المال .....
*المعاشرة الزوجية
ثمه اسباب عده تدفع المر أه الى وضع هذه المسألة في أسفل لأئحه الأوليات بعد إنجاب الطفل ....فهي في هذه الفترة ....تحاول ان تتعافى من عمليه الولادة ... و ربما تشعر بالإرهاق من الاعتناء المتواصل بطفلها ....و أحيانا ترفض الزوجة العلاقة الحميمة كتعبير عن استيائها من تصرفات شريكها الذي لا يعي مدى تعبها.... و لا يكلف نفسه عناء مساعدتها في المنزل و أحيانا أخرى ترفض المر أه لأنها ببساطه تنتمي إلى نسبه ال80% من الأمهات الجدد اللواتي يفقدن تلك الرغبه خلال الشهور الأولى بعد الولادة .....إلا انه مهما كانت أسباب الأم ....فأن الرجل يكون في حاجه الى عناية خاصة ... وهنا يبدأ في التملل و يصبح أكثر إلحاحا في هذه الأمور ... ما يولد بينهما المشاحنات ...
الحل
الشجار في غياب المعاشرة الزوجية أمور شائع جدا بين الآباء الجدد ....لكنهم ينصحون الزوجة بضرورة الاهتمام قليلا بحاجات زوجها كي لا يشعر بأنه مرفوض او مهمل ....من هنا فأن عليها اختيار الوقت المناسب لأجراء حوار صريح مع الشريك يطلع فيه كل واحد منهما الآخر على رغباته ليتوصلا معا الى طريق عمليه لتنفيذها
*الأعمال المنزلية
في الواقع يمكن اعتبار مسألة الاعتناء بالطفل وظيفة بدوام كامل ... ان لم نقل بدوامين نهاري و ليلي ... لهذا يصبح من الصعب أيجاد الوقت الإضافي لتنظيف المنزل و ترتيبه و غسل الملابس .. إلخ فإذا كان زوجك مثلا من النوع < النقاق > أي الذي يتساءل دائما عن سبب الفوضى في المنزل .. متجاهلا التعب الذي تتكبدينه يوميا في تربية الطفل .. فإنه حتما يسهم في تأجيج الوضع و اندلاع المشاحنات بينكما حول موضوع تقاسم الأعمال المنزلية ..
الحل
يشير الخبراء أن الحل يكمن دائما في الحوار البناء .. بعيدا عن المشاجرة .. و لهذا من الأفضل لكما أن تجلسا و تتحدثا في الموضوع و تحاولا تقسم الأعمال المنزلية .. هذا إذا لم يكن في مقدوركما توفير خادمه .. و في النهايه عليكما تقبل فكرة أن من سمات المنزل الذي يضم أطفالا .. [ الفوضى ] ..
*منع الزوج من المشاركة في تربية الطفل
ربما تجدين صعوبة في تقبل فكرة ان زوجك قادر على الاعتناء بالطفل .. صحيح أنه لا يطعمه أو يبدل حفاظه كما تفعلين أنتي .. إلا أن النتيجة واحده .. قد تشعرين بالاستياء من هذا الأمر .. فتحاولين منعه و إبعاده عن الطفل ما يجعله يشعر بأنه مرفوض و غير مرغوب فيه .
الحل
إنه من خلال منع زوجك من الاعتناء بطفلكما .. فإنك تخاطرين على علاقتكما و على الوقت الثمين الذي يحتاج إليه هو لتمتين الروابط مع طفله .. لهذا من الأفضل لكما أن تشتركا في تربيته لكي تحظيا كزوجين بوقت كافي لكما .
*وقت الراحة
تنشأ الخلافات أحيانا بسبب اعتقاد الزوج بأن شريكته لا تعاني أي صعوبات أثناء رعايتهما الطفل....او بسبب اعتقاد الزوجة بأن رجلها يمضي نهاره بعيدا عن متطلبات الطفل التي لا تنتهي .... وانه يحظى بوقت لنفسه أثناء عودته من العمل .....اذ ربما يعرج على مطعم و يتناول غذاؤه بهدوء .....هذا التفكير السلبي في من يمضى وقتا افضل من الآخر ..... ربما يتحول إلى دوامه لا نهاية لها المشاجرات و الأسى ....
المشكلة بسيطة جدا اذ يكفي ان يعترف الواحد منكما بحاجات الآخر .... و ان يعمل أحدكما بشكل يتيح للأخر أن يحظى بوقت للراحة من دون الشعور بالذنب ....
*قله النوم
اشارت الدراسات إلى أن الإنسان الذي لا يحظى بقسط وافر من النوم .... يعجز عن تأدية أي عمل بشكل صحيح.... لذا لا غرابه في ان يؤدي قله النوم إلى إن يتشاجر الزوجين....
الحل
على الزوجين أن يقبلا بواقع لا مجال للنوم مع طفل صغير .....و لكن ينصح بأن يستغل الزوجان أي فرصه للنوم كي يعوضا عن ساعات الحرمان منه ...
اختصرته من مجله ... و أتمنى ان ينال إعجابكما ...و أرى تفاعلكم
اختكم
رووح زوجها