منذ أكثر من عامين وأنا وحبيبي ننتظر ذلك اليوم بفارغ الصبر...منذ أكثر من عامين ونحن نتوق إلى يوم يجمعنا الله في زوجين وحبيبين على سنة رسوله...
أكثر من عامين تجرعنا فيهما مرارة الشوق والإنتظار والحرمان...والأسى بكل ما تحمل الكلمات من معنى...ولم يبقَ على ذلك الموعد إلا القليل...
كل ما استطاع أن يقدمه لنا حسادنا مرضى النفوس كهدية هو أحسادهم وأحقادهم...كل ما جادت به نفوسهم المريضة هي سرقة فرحتنا ...أيديهم وكأنها تلوح بنا يوماً تلو الآخر لتهوي بنا في قعر الظلمات ونحن نقاوم...

يا لأسفي....كم كنت أتمنى في مثل هذا اليوم _ ولم يبق على زواجي سوى أيام معدودات_ أن يكون لي من فرحة العرائس نصيب...
أشعر بوحشة، بضيق، بأسىً ينتزعني نحو بحور مظلمة...

أتوجه إليكم بعد أن طرقت أبواب الدعاء وتوجهت لمن هو رحيم بعباده...أطمع منكم بدعوة لإنسانة الله وحده العالم بطهارة قلبها وصفاء نيتها...والله وحده العالم كم عانت في حياتها، وكم تجرعت من مرارة الأسى...أطمع منكم بدعوة أن يجزيني الله بعد صبري راحة البال، وأن لا تُسرق مني بقايا فرحتي التي تتلاشى...وأن لا تزيد آلامي فما عدت أقوى على الصمود...

يارب يا حنان يا منان يا ذا الجلال والإكرام يا ودود يا ودود يا ذا العرش المجيد... أسألك باسمك الأعظم الذي إذا سئلت به أعطيت وإذا دعيت به أجبت...أن تجود علي براحة البال في زواجي يا حنان يامنان، ومن أرادني بسوء فأرده...ومن كادني فكده يارب...واجعلني أنا وزوجي من أحسن عبيدك نصيباً عندك، ولا ينال ذلك إلا بفضلك يارحيم يا رحيم يارحيم...