![]() |
![]() |
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مقدمة : تحدثنا سابقاً عن " الحالة العادية و الحالة الجوهرية للقيـــــــــــــادة " من خلال الرابط التالي : ~¤¦¦§¦¦¤~التغير الذاتي بالإنتقال إلى الحالة الجوهرية للقيادة~¤¦¦§¦¦¤~ ولذا تتمثل القضية الأساسية هنا في اعداد القادة من خلال مساعدتهم على الدخول في الحالة الجوهرية للقيادة و من ثم الانخراط في عملية تتم على مرحلتين : المرحلة الأولى : و فيه نشرع إلى تغيير أنفسنا عندما تختار الدخول في " الحالة الجوهرية للقيـــــــــــــادة " . المرحلة الثانية : و فيها نساعد الآخرين على تغيير أنفسهم من خلال معاونتهم على الدخول في نفس المرحلة . وبالغرم من أن المرحلة الأولى تؤدي وبشكل تلقائي للمرحلة الثانية إلا أن الخبرات التي نمر بها تغير من فهمنا لكيفية الدخول و المضي في المرحلة الثانية . وجد الباحثون أن هنالك ستة مراحل رئيسية يمر بها الإنسان عندما يُقرر تجنب الأعمال الروتينية و تغيير سلوكياته للرقي بالذات و الدخول في " الحالة الجوهرية للقيادة " و هي كالتالي : 1- مرحلة التأمل ( ما قبل التفكير ) : تلك هي المرحلة التي تسبق عملية الإدراك بوجود مشكلة أو خطب ما يعاني منه الشخص مثل تواجد سلوك سلبي انهزامي و هي التي بطبعها يلحظها الآخرون من خلال التصرفات التي تحدث مثل تكرر السلوكيات اليومية على نفس المنوال دون تغيير كتناول الطعام و مشاهدة التلفاز و الخلود مباشرة إلى النوم دون ممارسة أي نشاطات رياضية أو اجتماعية . 2- مرحلة التفكيــــــــــــــــــــــر : و فيها يبدأ الإنسان بملاحظة ما ينبغي تغييره من عادات و أفعال سلبية إلى تصرفات و سلوكيات إيجابية ، و تتلخص هذه المرحلة أنها فقط تفكيرية دون مرحلة التدبير و الشروع إلى نية التغيير ، وهي مرحلة لا تُتبع فيها الأقوال بالأفعال . 3- مرحلة الاستعــــــــــــــــــداد : في هذه المرحلة يبدأ الإنسان الشروع للاستعداد النهائي و فيه تتغير بعض الصفات مثل عدم إنكار و جود تصرفات أو السلوكيات السلبية يُراد تغييرها ، كذلك يُبدي رغبته للناس في السؤال عن نفسه لمعرفة أدائه ، فضلاً عن تجميع بعض المعلومات عن نفسه . ومع ذلك فإن الشخص يتأهب للتغير دون أن يبدأه فعلاً ، إلا أنها تعتبر من أهم مراحل التغيير الداخلي . 4- مرحلة التــنفيــــــــــــــــــــذ : هنا يبدأ التغيير فعلا كأن يتوقف المدخن عن شرب السجائر ، أو أن يتوب شخص إلى الله فيتوقف عن فعل المعصية كالزنا و شرب الخمر و العياذ بالله ، وهنا يلحظ الآخرون ذلك التغيير لتصبح أكثر وضوحاًٍ بعد أن كانت في المرحلة السابقة على الصعيد الداخلي ، إلا أن بعض الناس ينتابهم الشك من ذلك التغيير و الاستمرار فيه لعدم إدراكهم أن ذلك التغيير نابع من الداخل متمثلا في الرغبة و المتمثلة أيضاً في المرحلة السابقة ، وهنا ينبغي مد يد العون و المساعدة للمتطلعين و الراغبين في التغيير و منع أي مثبطات قد تُصيبهم إثر تلك المرحلة . 5- مرحلة التشبث و الثبــــات : و هنا يسعى الإنسان على أن يُحاول المحافظة قدر الإمكان على سلوكياته و تصرفاته الإيجابية و البعد عن أي عوامل تحول عن الوصول إلى ما تم تخطيطه مسبقاً ، ويبدأ ذلك التغيير من الحالة الذاتية و الشخصية إلى مرحلة تأثير الآخرين كالأصدقاء و الأسرة و محيط العمل مستفيداً من خبرته السابقة في تغيير كل ما هو سلبي من خلال بناء جسور من الثقة و التواصل مع الآخرين ، و في هذه الحالة يكون قد انتقل من مرحلة الانقياد إلى مرحلة القيادة و ربط القول بالفعل . 6- مرحلة التخلص و الإنهــاء : في هذه المرحلة لا يقبل الشخص بأي حال من الأحوال أن يقوم بالعودة و الرجوع إلى العادات السابقة ، ولذا تصبح لدية ثقة قوية نابعة من قناعات داخلية لتليها أقوال تُترجم إلى أفعال و ذلك إثباتاً للدخول في " الحالة الجوهرية للقيادة " ، الاهتمام بالنفس إلى الاهتمام بالآخرين ، الانغلاق إلى الانفتاح ، الروتين إلى الإبداع ، العادية إلى المبادرة و أخيرا من التبعية إلى القيادة الخارجية . [blink]الخلاصة :[/blink] ما لم يكن هنالك اعتراف داخلي بالتقصير و تقبل و جوه الآراء لمواقع الخطاء و من ثم أفكار تتحول إلى أفعال فلن يجدي ذلك نفعاً حتى لو أردت التغيير من التابع إلى القائد ، سوى أن تنتقل من [blink]"[/blink] الحالة العادية للقيادة [blink]"[/blink] إلى [blink]"[/blink] الحالة الجوهرية للقيادة [blink]"[/blink] . منقــــول بتـصـــرف تحيتـــي لكم |
||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
اخي الفاضل/ أبو فيصل أحسنت القول ، فقد أتيت بمثال عملي يُدعم صُلب الموضوع . التغيير مطلب رئيسي و أساسي يشغل بال الجميع ، الكل يطمح له ، و الكل يبتدئ به حتى الإنسان العاص ، القاتل ، المجرم ، صاحب العادات السيئة ، و لكن السبب في اسمرار اشياء غير مرغوب فيها هو أن أبليس يدعو إلى التمسك بلمحرمات أو أي شيئ لا يتصف بالإيجابية أو الحِل و يعطي بصيص بالأمل لحين إصلاح ذلك أو العودة للتوبه ، لقول الله تعالى ( قَالَ رَبِّ بِمَآ أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39) إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (40) ( الحجر ) و لذا فإن الكثير بدؤن و القليل يستمرون . . أسعدتني مشاركتك تحيتي |
||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
اخيتي الفاضلة / تلميذة الايام. نعم كما قُلتي ، جميل أن يعرف المتطلع للتغير في أي مرحلة هو ، مما يساعده على استكمال الطريق . شكرا لمشاركتك و متابعتك الطيبة للطرح جزاكي الله خيراً تحيتي |
||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
نعم أحسنت أخي الكريم/ t3b2006 و القناعة لا تكفي إن لم تتبعها عمل ،و على سبيل المثال ، ما فائدة أن نعترف بحرمة شيئ معين و نقتنع به و نقره و لكن لا نعمل على إيقاف أنفسنا عن فعله . و لذا ينبغي العمل العمل العمل كي يتم التغيير . شكرا لماشاركتك و جزاك الله خيراً تحيتي |
||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
نعم أحسنت القول اخي الفاضل/ زوج فاهم أسعدني مرورك و شكرا لمشاركتك و متابعتك الطيبة للطرح جزاك الله خيراً تحيتي |
||
![]() |
![]() |
مواقع النشر |
![]() |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|