×÷·.·°¯`·)» عضو الذكورة وتساؤلات حرجة "1"«(·°¯`·.·÷×
د.هبة قطب
أستاذة الصحة الجنسية والاستشارات الزوجية
أنا عندي دوالي في الخصيتين، وده بيأثر عليّ في المشي والحركة أو حتى الوقوف...... أنا مش باحب العمليات، مفيش علاج تاني؟
الصديق العزيز... أنصحك ألا تستجيب لمخاوفك من العمليات؛ ففي بعض الأحيان هي الحل الوحيد والعلاج الأوحد لمثل هذه الحالة المسماة بـ"دوالي الخصيتين"..
دعني أشرح لك ولهم ما يحدث: الخصية هي الغدة الجنسية لدى الذكر، وهي لها وظيفتان أساسيتان: الوظيفة الأولى هي إفراز الهرمونات الجنسية الذكورية "الأندروجينات"، وتبدأ هذه الوظيفة منذ خلق الذكر في رحم أمه، وتكثر وتشتد بعد البلوغ حين يحدث زيادة كبيرة، بل ضخمة في إفراز هذه الهرمونات.
أما الوظيفة الثانية لهذه الغدة الجنسية "الخصية" فهي إنتاج الحيونات المنوية أو بمعنى أدق تصنيع الحيونات المنوية ونقلها عن طريق البربخ إلى الحويصلات المنوية تمهيدًا لقذفها خارج الجسم في المرحلة الثالثة للدورة الجنسية.
أما الوظيفة الأولى للخصية فهي تعمل كما سبق منذ بدء تخليقها، وهي لا تحتاج لظروف تشغيل معينة. أما الوظيفة الثانية: فهي إنتاج الحيونات المنوية اللازمة للإنجاب وهي تستلزم ظروفًا معينة للقيام بهذه العملية، وأهم هذه الظروف هي درجة الحرارة المناسبة للقيام بهذه المهمة، وهي 35 درجة مئوية، وكما نعلم فهذه الدرجة تقل عن حرارة الجسم بدرجتين مئويتين؛ ولذلك فقد يسر الله -عز وجل- خلقة الذكر على الشاكلة التي هي عليها من وجود الخصيتين خارج الجسم في كيس جلدي رقيق مما يوفر أفضل ظروف التشغيل والأداء للخصية لتقوم بكامل عملها، والذي من ضمنه إنتاج الحيونات المنوية اللازمة للتناسل تلك الوظيفة المحببة لله ورسوله... إذن ما المشكلة في حالتك؟!
المشكلة في حالة "دوالي الخصيتين" أن تكون الأوردة المحيطة بالخصية في حالة اتساع، وتمدد، وامتلاء بالدم، وهذا الدم بالتالي حرارته مثل حرارة الجسم وهي 37 درجة مئوية. ومع مرور الوقت وطول المدة تفقد خلايا الخصية وظيفتها في إنتاج الحيونات المنوية بالتدريج؛ بسبب الحرارة المحيطة بها، وهي أعلى من الحرارة المثلى لأدائها مهمتها وبالتالي يبدأ حدوث نقص في عدد الحيونات المنوية، ثم يزداد التناقص بالتدريج إلى أن تختفي قدرة الخصية على إنتاج هذه الحيونات المنوية تمامًا بسبب ضمور الخلايا المعنية مما ينتج عنه العقم -عافاكم الله وإيانا والمؤمنين– وهذه هي نفس الحالة التي يعاني منها من ولد بالحالة المسماة بـ"الخصية المعلقة"، والتي تمكث داخل الجسم إلى ما بعد البلوغ مما يتنافى مع القدرة على القيام بوظيفة التناسل، بالرغم من اكتمال الرجولة وقوة الرغبة؛ وذلك لأن الهرمونات الذكورية هي المسؤولة عن هذه الأشياء؛ ولأن الخلايا المنتجة لهذه الهرمونات تعمل في حرارة الجسم العادية "37 درجة مئوية".
ولذلك فأنا أنصحك يا صديقي أن تسرع بإجراء هذه الجراحة التي هي السبيل الوحيد للشفاء من "دوالي الخصية"؛ حتى توفر على نفسك العواقب المؤلمة التي يمكن أن تؤدي بك إلى الندم الشديد على إهمالك لعلاج سهل ومتاح. إذ أن العملية الجراحية سهلة وبسيطة، وليست مخيفة ولا معقدة، ومن الممكن أن تجريها وتعود لحياتك الطبيعية تمامًا خلال أيام قليلة جدًا فأسرع يا صديقي بأدائها؛ حتى يمتعك الله بالصحة والعافية، ويرزقك الذرية الصالحة، ويكمل عليك سعادة الدنيا وزينتها بإذن الله تعالى.. شفاك الله، وعفاك وأتم نعمته عليك؛ فإنه نعم المولى ونعم النصير.
أريد الرد سريعًا على مشكلتي هذه وهي أنني أعاني من قصر في العضو الذكري فهذا يسبب لي ألمًا بداخلي... لا أعرف الحل وأريد منكم الاستشارة حيث لا أستطيع الذهاب إلى الطبيب لإيجاد حل....
هل ممارسة العادة السرية ممكن تؤثر على حجم أو طول العضوالذكري؟
يا أصدقائي الأعزاء إن الطول الأصلي للعضو الذكري -أي الطول الذي خلقه الله عليه- هو طوله أثناء الانتصاب، وهذا الطول متفاوت جدًا بين كل شخص وآخر تمامًا، مثل طول القامة، وطول الأصابع، وحتى طول الأذن أو الأنف أو حجم الشفاة. والفيصل في هذه المسألة قدرة هذا الرجل الجنسية من حيث حالة الانتصاب وتوقيت القذف، وليس طول العضو ومقاييسه.
وإذا علمنا أن طول القناة المهبلية عند المرأة تتراوح بين 7 – 9 سم، فسنعلم بسهولة أن العضو إذا ما تساوى طوله أو زاد عن هذه المقاييس، فهو عضو طبيعي يستطيع القيام بالوظيفة الجنسية تمام القيام دون أي عيب أو غضاضة، ولكن المشكلة هي المواقع الإباحية والأفلام الجنسية التي صنعت من طول العضو الذكري حكاية ورواية، واتخذته مقياسًا للقوة الجنسية بالرغم من مخالفة ذلك للحقائق العلمية.
أما عن علاقة طول العضو بالعادة السرية فهي علاقة غير مباشرة بمعنى أنه إذا داوم الشخص على ممارسة العادة السرية، أصيب بالعرض المسمى بـ"سرعة القذف"؛ بسبب برمجة الجهاز العصبي على أداء المهمة برمتها بشكل أسرع من الطبيعي؛ بسبب عدم الشعور بالأمان النفسي حال القيام بها. وبما أن هناك سرعة قذف، إذن فالانتصاب لا يكون كاملاً، وبالتالي لا يصل العضو إلى كامل حجمه؛ لأن القذف يحدث مبكراً عن موعده الطبيعي وقبل أن يتسنى للعضو أن يستطيل بالقدرة التي كان يصل إليها قبل الانصياع وراء كثرة ممارسة العادة السرية والإسراف فيها.. ذلك الإسراف الذي لا يؤدي أبداً إلى خير، ولكن لا أعراض إن أصر أي شاب في الاستغناء عنها، ولكن ببعض الصبر -يا معشر الشباب- سيكون أكثر من كاف لحياة جنسية سعيدة، مديدة، هادئة، وخالية من الشكوى بإذن الله.