د. هبة قطب
أستاذة الصحة الجنسية والاستشارات الزوجية

هل من الخطأ أن أستثار جنسياً بدون ممارسة فعلية للجنس؟ (وهل هذا حلال أم حرام من الناحية الدينية) ملحوظة: أنا مكتوب كتابي.

وللإجابة على الأخت السائلة أحب أن أقول إن هذا السؤال يثبت ما عرضنا له من قبل بخصوص أن الفتاة لا تستثار جنسياً بشكل تلقائي ولكنها تحتاج إلى من يلفت نظرها لهذا الإحساس وهو في هذه الحالة زوجها على ما يبدو.

وإليها أقول يافتاتي إن ما تشعرين به من استثارة جنسية هو شيء طبيعي جداً؛ حيث إن تلك التوصيلات العصبية والتي توصل الأحاسيس الجنسية إلى مركز الاستمتاع في المخ هي بالفعل موجودة عند كل فتاة، ولكنها تحتاج إلى من يشحنها ويعلم الفتاة كيف تلتقط هذه الأحاسيس، وقد حدث ذلك -أعتقد عن طريق زوجك- وهذا شيء صحي جداً لأنه سوف يسهل عليكما مسألة إقران الأداء الجنسي بالمتعة التي هي مبعثها في الأصل العاطفة بين الطرفين.

ومعنى ما تشعرين به الآن من استثارة جنسية هو وجود هذه العاطفة بالفعل، وهذا هو أول سلم الممارسة الجنسية الفعلية (أي بعد الزواج والزفاف) وسوف تكون هذه الاستثارة التي هي نفسها مرحلة المداعبة التي تسبق الممارسة الجنسية الفعلية وهى أهم المراحل في الدورة الجنسية (راجعي الدورة الجنسية المرحلة الثانية ) وهي طريقك إلى نجاح علاقتك الحميمة مع زوجك بعد زفافك إليه إن شاء الله وسوف تكون سبباً لأن تحظي بحياة زوجية سعيدة ومديدة بإذن الله بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما فى خير وهذا دعاء الرسول (ص) للعروسين، وهو خير ما يقال لكما الآن...

أما عن كون هذا حلالا أم حراما فإني أقول وأكرر إنني لست أهلاً للفتوى وليسأل في ذلك أهل الفتوى الذين نحسبهم على خير ونثق في فتواهم.

أنا كنت عايز أعرف أنا لما بامسك إيد خطيبتي بس لفترة طويلة بحس بالإثارة فينزل سائل أقرب شكلاً لزلال البيض... ممكن أعرف إيه ده وليه بيحصل كدة علماً بأن الموضوع ده بيضايقني كثير..... شكراً


حيث تحدث الإثارة الجنسية يحدث إفراز غاز سائل وهو أكسيد النيتريك الذي يسري في الدم (راجع الدورة الجنسية) وهذا الغاز يحدث تأثيرا خاصاً في الأوعية الدموية يسبب تمددها وخاصة تلك الموجودة في الحوض ومحتوياته من أعضاء -وخاصة الجنسية منها- ومن ضمن هذه الأعضاء البروستاتا وهي كتلة من الأنسجة الغددية والعضلية والتي تستجيب للاحتقان بإفرزات من خلاياها الغددية والتي تتسم بلون شفاف وقوام لزج وهو الذي تشبههه أنت بزلال البيض، وهو يخرج من هذه الخلايا السابق الإشارة لها عن طريق انقباض النسيج العضلي للبروستاتا والذي يدفع هذه الإفرزات إلى المجرى البولي التناسلي فيحدث ترطيب لمجرى التناسل عند الرجل استعداداً للجماع -بعد الزواج بالطبع- وهذه عملية فسيولوجية لابد من حدوثها خلال الإثارة الجنسية وهي ظاهرة صحية تفيد أن جميع أعضائك تسير وتستجيب للإثارة بطريقة سليمة.

ولكني أنصحك أخيراً يا صديقي أن تؤجل أي تلامس جسدى بينك وبين خطيبتك إلى ما بعد عقد القران فهي لاتزال لاتحل لك إلى الآن، ولنسع لتحري الحلال كي يبارك الله لك في حياتك الزوجية معها، ولنكن على يقين أن الله لم يحل لنا إلا الخير، ولم يحرم علينا إلا ما ليس فيه خير لنا، وأن دائرة الحلال واسعة لا حدود لها فلننتظر قليلاً حتى الزواج وسيكون لك من زوجتك جميعها بدلاً من يدها فقط، فاصبر على القليل يأتيك الله بالكثير وفي الحلال ويبارك الله فيه بإذن الله تعالى.


*ما الطول الطبيعي لقضيب الرجل؟ ومدة المعاشرة الجنسية؟ "أقصد المعاشرة الفعلية عند الإنسان العادي الذي لايشكو من سرعة القذف".


الطول الطبيعي لقضيب الرجل متغير بشدة من شخص لآخر وأنا هنا أقصد العضو أثناء الانتصاب، وهذا التغيير هو من صميم التغيير الإنساني العادي، فأطوال قامات البشر مختلفة، وأطوال أصابعهم، وحتى أطوال أذنهم مختلفة، وكذلك الأطوال الذكرية مختلفة من شخص لآخر، ولكن هناك حد أدنى من الطول يفي بأداء الوظيفة والأداء الجنسي الصحيح.

هذا الحد الأدنى هو 7سم حال الانتصاب وذلك لأن جدار المهبل عند المرأة يبلغ طوله حوالى 7سم في المتوسط، ومادام طول العضو قد وصل إلى هذا الحد فهو إذن قادر على أداء المهمة المنوط به أداؤها وهو الدخول إلى عمق القناة المهبلية حال اللقاء الجنسي، وكذلك يكون قادراً على إمتاع المرأة بكونه يثير المستقبلات العصبية الخاصة بالتمدد بسبب صلابتة حال الانتصاب مما يبدأ دورة الإصابة الجنسية التابعة من الداخل والتي تنتهي إلى الشبق الداخلي (المهبلي) للمرأة وهكذا يظهر لنا أن الوظيفة الجنسية والقدرة على الإمتاع والاستمتاع لا تتوقف أمام طول القضيب المنتصب ولكن أمام قوة الانتصاب ومدة الاحتفاظ به.

وهذا يجبرنا على الإجابة عن سؤالك الثاني وهو المدة التى يجب أن يستغرقها الرجل الذي لايشكو من سرعة القذف، وأقول لك مرة أخرى إن شكوى سرعة القذف تنبع من كون الرجل يشعر بالإشباع عند القذف أم لا أي أن الرجل الذي يشكو من هذا العرض تكون شكواه في المقام الأول هي حدوث القذف قبل الشعور بالرضا والإشباع الجنسيين، والوقت اللازم لحدوث هذا الإشباع يخضع بدوره لطول الدورة الجنسية عند هذا الشخص والتي تخضع بدورها إلى القالب الجنسي عند نفس هذا الشخص.

وهكذا يا صديقنا الشاب العزيز تبين لك أنه لايوجد طول مثالي للعضو الذكري، فالعضو ذو الطول الطبيعي هو العضو الذي يستطيع القيام بالمهمة الجنسية دون شكوى من الانتصاب أو الأداء أو القذف.

والمدة الطبيعية للأداء الجنسي الجيد هي تلك المدة التي يشعر بعدها الرجل بالرضا والاكتفاء الحسي والعاطفي عند حدوث القذف، ولا يشعر أن متعة القذف هي متعة لحظية لم تفِ الغرض منها أي كالجائع الذي وضع أمامه الطعام وبعد أن هم بأن يأكل لقمتين وسال لعابه ثم أزيل الطعام من أمامه فانعكس ذلك عليه بالسلب وهنا يكون هو الوحيد القادر على أن يحكم عما إذا كانت كمية الطعام كافية أم لا.

أرجو أن تكون الفكرة قد وصلت.