السلام عليكم


يعاني كثير من المتأخرات والمطلقات والأرامل مـن ضغـوط نفسيـة داخـلية تتمثـل في

رغبات وتطلعات واحلام مستقبلية ، وبين ضغوط خارجية من قبل الأم خاصة والاقرباء

والصديقات ، وتزاد المشكله في حال أن احداهن رفضت فرصا سابقة للزواج لعـــدم

وجود الارتياح للمتقـدم لها ، أو لظروف اخرى كعوامل الرهبة والحيرة ، المهم أنهـا

تعتبر في تظرهم ملامـة لتلك الفرص السابقة خصوصا إن قل او تباعدت الفترات بين

المتقدمين من جديد لطلبها ،

وعند تقدم خاطب جديد تنفرج اسارير الأم طبعا لرغبتها أن يستر الله أبنتها كغيرها

من بنات الناس ، فتمارس مع ابنتها ضغوطا غير مباشرة ، تارة بالتلميح أنها كبـرت

وتارة بما يقوله الناس عن رفضها و غير ذلك 0

المؤسف حقيقة أن تكون تلك الأسباب دافعا للتغاضى عن دين الرجل واخلاقة وحتى

استقامته فيقال ستنصلح حاله بعد الزواج وأن الزوجة الذكية تغير الزوج وأن وأن 0

قد يحدث ذلك بالفعل ولكن في كثير من الحالات تعود الأبنة لبيت أهلها بعد أشهــر

من الزواج وليست وحيدة بل معها أطفالها ، فتكون كالتي استجارت من الرمضاء في

النار ، وليتها تتوقف على ذلك بل يعود اللوم عليها أنها لم تحسن التصرف مع زوجها

رغم أنهم على علم بأنها لاتملك سلطة عليه ، ورغم فشلها في محاولات كثيرة لإصلاحه

ومع ذلك لاتسلم من اللوم ، حتى المطلقة والأرملة بنفس الحال لو لم توفق مع مثل ذلك 00

الخطأ بـدأ منذ اختيار الزوج والتغاضى عن عيوبه والتلهف على تزويج البنت بأي حال

لذلك لاتستسلمي لضغوطهم للقبول بزوج يطلب منك إصلاحه إلا أن كنتى على ثقـة فى

قدراتك وشخصيتك ولديك الاستعداد لتحمل الفشل في حالة عجزتي عن تحقيق الهدف 0

هذا بالنسبة للعيوب الشرعية الكبيرة في الرجل كعدم الصلاة والبعد عن الدين والأخلاق

واستخدام المحرمات ، اما ماهو من العيوب الصغيرة فعلاجها محتمل أكثر كأن يكــون

رجل تفوته الصلاة بالمسجد مع الجماعة أحياناً نادرة ،

تذكري دائما أن بقاءك على ما انت فيه من هم أهون من إضافة هم آخر عليه ولاتهربي

من الرمضاء إلى النار ، وانتظري الرجل الصالح ولوطال انتظارك وازدادت عليك الضغوط

وكلما شعرتي بالضيق من تلك الضغوط تذكري أن لكل عمل نتيجة وأنه لايصح إلا الصحيح

وفقكن الله للازواج الصالحين وستركن بالدنيا والآخرة



أخوكن الكبير